تاريخ البورصة المصرية الحديث أثبت علي الدوام قدرتها علي عبور أعتي الأزمات وأكبر دليل علي ذلك هو نجاحها رغم كل الصعاب في عبورها أزمة الإغلاق الحالية رغم فداحتها ورغم كون البورصةالمصرية من البورصات الناشئة وفقا لمؤشر مورجان ستانلي الاقتصادي الذي قسم البورصات العالمية إلي 3 درجات هي المبتدئة والناشئة والمتقدمة. وتعد أزمة قرارات 5 مايو 2008 بداية أولي الهزات العنيفة التي شهدتها البورصة المصرية إذ انخفض المؤشر الرئيسي لها بصورة حادة ثم جاءت الأزمة المالية العالمية والتي دفعت ببورصات العالم بشكل عام والبورصة المصرية علي وجه الخصوص لانهيارات حادة تراجعت على أثرها بنسبة 16.6 % في 2008 ، وتلتهاأزمة ديون دبي في العام 2009 التي دفعت المؤشر العام للانخفاض بشكل حاد بنسبة 7.9 % ، ومع بداية 2011 عام الثورات والرغبة في التغيير في الشرق الأوسط بشكل عام والبلدان العربية لاسيما مصر بشكل خاص تكبدت البورصة المصرية خسائر قدرت ب 70 مليار خلال جلستين فقط حيث انخفض 181 سهما دفعة واحدة في واحد من أكثر أيام البورصة سوادا. ويرجع تاريخ البورصة المصرية إلى القرن التاسع عشر وكانت البداية بإنشاء بورصة الإسكندرية فى عام 1883 وتلتها بورصة القاهرة عام 1903 وتم دمج البورصتين بقرار من مجلس الشعب وفقا للقانون الخاص بتعديلات قانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة1995 الذي كانت أبرز تعديلاته تتمثل في ضم بورصتي القاهرةوالإسكندرية في كيان قانوني في يونيو 2008 . كما تعد البورصة المصرية واحدة من أقدم البورصات التى تم إنشاؤها فى الشرق الأوسط وتعد خامس أكبر بورصة عربية من حيث القيمة السوقية بما يعادل 82 مليار دولار بعد البورصات السعودية، والكويتية، والقطرية وسوق أبو ظبي، . أوراق التاريخ تقول أن بورصة الإسكندرية التي أنشئت في القرن التاسع عشر أقدم الأسواق و فى العالم و تمت أول صفقة قطن محلية مسجلة بها فى عام 1885 بمقهى أوروبا السكندرى بميدان محمد على، حيث كان تجار القطن يجتمعون ويعقدون صفقات قائمة على العرض والطلب بشأن القطن . وحتى الخمسينيات من القرن العشرين كان معظم التداول يتم مع بورصة القطن "بليفربول" كشاهد على روابط مصر القوية بالإمبراطورية البريطانية وفي يوم الخميس الموافق 21 مايو 1903 قامت اللجنة الخاصة برئاسة موريس كاتاوى بك باختيار المبنى القديم للبنك العثمانى ( وهو الآن مبنى جروبى- فرع عدلى) الكائن بشارع المغربى كمقر رسمى- ولكن بصفة مؤقتة- للشركة المصرية للأعمال المصرفية والبورصة . وفى عام 1928، قبل انهيار "الول ستريت" بعام، انتقلت بورصة القاهرة إلى المبنى الحالى الكائن بشارع الشريفين. وقد قام بتصميم هذا المبنى الجديد بصفوف أعمدته المتعددة المبنية على الطراز المعمارى الإغريقى المحدث المعمارى الفرنسى جورج بارك والذى قام ببناء معظم مبانى القاهرة الأنيقة بما فى ذلك مبنى متجر صيدناوى بميدان خازيندار. ويتشكل مجلس إدارة البورصة الحالي من محمد عبد السلام رئيس مجلس الإدارة محمد فريد نائب رئيس مجلس الإدارة علاء سبع عضو مجلس إدارة هشام توفيق عضو مجلس إدارة جمال فتح الله عضو مجلس إدارة محمود شعبان عضو مجلس إدارة هشام رامز عضو مجلس إدارة محمد الديب عضو مجلس إدارة .