قال النائب مسلم المعشني، رئيس لجنة الشئون الخارجية والسياسية والأمن القومي، في الاجتماع الطارئ للبرلمان العربي بالجامعة العربية، إننا أمام مسئولية تاريخية كممثلين للشعوب العربية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق لبذل كل الجهد من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني ضدهم، وجرائم المستوطنين وآخرها حرق الشهيد محمد ابو خضير حيا. وتابع:إن الأمر يتخطى مرحلة تقديم المساعدات المادية للشعب الفلسطيني، بل إنه يستلزم الأن إجراء عمل عربي جماعي موحد لوضع حد نهائي للاعتداءات الصهيونية المتكررة، وتحميل المجتمع الدولي مسؤولية توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الأعزل مع وقف فوري لإطلاق النار والتزام اتفاق التهدئة الذي تم الاتفاق عليه عام 2012، وحقن دماء اخوتنا في فلسطين من المدنيين الأبرياء وإنهاء معاناة إخواننا اللاجئين الذين يعيشون ظروف صعبة تقبلهم بعض الدول وترفضهم أخرى، ويجب البدء بمباحثات شاملة تحت رعاية دولية تهدف لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وتابع: يجب تقديم مجرمي الحرب الصهاينة الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم في حق الإنسانية، لذا لايمكن الوقوف موقف المتفرج وتكرار كلمات الشجب والإدانة بل على مجلس الأمن الذي يضم القوى الدولية الكبرى أن يضطلع بمسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين وأن يدين بوضوح تلك الأعمال الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني. وأشاد بالجهد الذي يقوم به الجانب المصري من أجل التوصل لاتفاق لإطلاق النار، وحقن دماءالفلسطينيين، ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها مصر حاليا فإن ذلك لم يثنيها عن القيام بواجبها نحو الشعب الفلسطيني وفتحها لمعبر رفح وإرسالها مئات الأطنان من الأدوية والمواد الغذائية واستقبالها المئات من الجرحى الفلسطينيين في مستشفياتها. وأشاد بالمساعدات التي تقدمها الدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني. واختتم:إن اجتماعنا هذا يجب أن يخرج بالتوصية باتخاذ إجراءات محددة تصب في هذا الاتجاه، وأن تكون تلك الاعتداءات الصهيونية مناسبة للضغط بقوة من أجل التوصل لتحقيق تسوية شاملة تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، يمارس شعبها الفلسطيني حقوقه المشروعة بحرية وكرامة. ولعل تلك التطورات الأخيرة ستكون دافعًا لنا جميعا من أجل الحرص على الخروج بوثيقة أمن قومي عربي، تحفظ لأمتنا العربية كرامتها وتصون مستقبلها من محاولات زعزعة أمنها واستقراراها.