قتل 20 فلسطينيا اليوم الجمعة، في اليوم الرابع من عملية "الجرف الصامد" العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. وفي أحدث الغارات أعلنت مصادر طبية عن مقتل شابين في منتصف العشرينات من عمرهما، وأصيب نحو 20 آخرين بجروح في غارة إسرائيلية استهدفتهما في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وفي وقت سابق أعلنت المصادر أن فلسطينيا توفى متأثرا بجروح حرجة أصيب بها قبل ساعات في غارة إسرائيلية استهدفت مدخل مسجد في حي الزيتون السكني شرقي مدينة غزة، وذلك لدى خروج المصلين من أداء صلاة العصر. وأسفرت الغارة في حينه عن إصابة نحو 25 شخصا بجروح. وارتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين إلى 108 وأكثر من 700 جريح بفعل الغارات الإسرائيلية المكثفة وذلك بحسب إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة. وشنت طائرات حربية إسرائيلية عشرات الغارات على مدار الساعة مستهدفة منازل سكنية ومقرات حكومية ومواقع أمنية إلى جانب أراضي زراعية خالية. وأظهرت إحصائيات رسمية أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى تدمير 282 وحدة سكنية بشكل كلي، فيما جرى هدم 8910 وحدات أخرى جزئيا منها 260 وحدة سكنية باتت غير صالحة للسكن. وأضافت الإحصائيات أن 15 مقرا لوزارة الداخلية في غزة جرى تدميرها بفعل الغارات الإسرائيلية إلى جانب استهداف مستشفى وسيارتي إسعاف. وأدت الغارات الإسرائيلية إلى أضرار مادية جسيمة في البنى التحتية وتضرر خطوط تغذية شبكة الكهرباء في قطاع غزة. وقال مسئولون في شركة كهرباء غزة إن الأضرار التي خلفتها الغارات الإسرائيلية أدت إلى فقدان شبكة التوزيع نحو 45 ميجاواط علما أن الشركة تواجه أصلا عجزا بأكثر من 40% من حاجة القطاع. إلى ذلك أبلغ الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مساء اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الجامعة العربية ستعقد الاحد اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية العرب لمناقشة تطورات التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة وسبل توفير الحماية للشعب الفلسطيني. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس ترحيبه بدعوة الجامعة العربية لعقد الاجتماع والخروج بموقف عربي ضد التصعيد الاسرائيلي. وكان عباس دعا إلى وقف فوري للتصعيد الإسرائيلي والعودة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من دون شروط مسبقة. وردت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، أن حركته ستفرض شروطها مقابل التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار ولن تلتفت لأي مواقف هزيلة.