أكد الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، أن زيارته لشيخ الأزهر كانت زيارة أخوية، ردا على تهنئة الإمام الأكبر له بتولى وزارة الثقافة. وأشار فى تصريحات ل"الأهرام" إلى أن العلاقة بينهما وثيقة وترجع إلى سنوات عديدة مضت. وأضاف أن الحوار بينه وبين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فى حضور مستشارى شيخ الأزهر يوم الخميس الماضي، انتهى إلى تأكيد ثلاث نقاط هي: أن الأزهر ليس سلطة دينية، وإنما هو مؤسسة تقدم النصح الناتج عن اجتهاد، وأن الدستور والقانون يحكمان وزارة الثقافة كما يحكمان مؤسسة الأزهر، وأن أى اختلاف فى وجهات النظر، يمكن حله عن طريق استمرار الحوار بين علماء الأزهر والمثقفين، كما حدث من قبل، وهو الأمر الذى أنتج أربع وثائق يعتز بها الأزهر، كما يعتز المثقفون المصريون جميعا بها، خصوصا وثيقة الحريات الأربع التى تناقش بوضوح وصراحة حرية الإبداع والتفكير. وأوضح د. جابر عصفور، أن النقاط الثلاث السابقة تم الانتهاء إليها خلال اللقاء، الذى طرح خلاله مستشارو الإمام الأكبر، ما سماه وزير الثقافة "الخلاف المزعوم بين الوزارة ومشيخة الأزهر فيما يتصل بعرض فيلم نوح".