حذر ديفيد بتريوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، من التجاوب مع الدعوات المطالبة للولايات المتحدة بالتدخلى في العراق بضربات جوية لردع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وقال بتريوس، في تصريحات نقلتها صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، "لا تتركوا الولاياتالمتحدة تنجر إلى أن تصبح القوة الجوية الفعلية للميليشيات الشيعية". وأضاف القائد السابق لقوات التحالف في العراق "يجب أن يكون طرفا المعركة "كل العراق" في مواجهة المتطرفين الذين يسببون الفوضى في البلاد". وأوضح أنه في حال تحركت الولاياتالمتحدة فيتعين عليها ذلك عندما تظهر الحكومة العراقية التي تقودها الشيعة في بغداد رغبتها في أن تصبح ممثلا بصورة أفضل لشعبها. وأشار بتريوس، الذي كان له دور المخطط لاستراتيجية التصدي للتمرد والتي ساعدت على إرساء الاستقرار في العراق قبل تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقاليد الحكم، إلى أنه وقت مغادرة القوات الأمريكيةالعراق في عام 2011، كان الانقسام الطائفي في طريقه للحل، لولا أن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أهدرت المكاسب التي حققتها القوات الأمريكية. وكانت ميليشيا عصائب أهل الحق وميليشيا أخرى دربتها إيران تدعى كتائب حزب الله على مدار شهور السلاح السري لرئيس الوزراء نوري المالكي في حربه مع المتشددين السنة الذين سيطروا على الفلوجة والرمادي أكبر مدينتين في غرب العراق خلال يناير الماضي. ويعتزم المالكي الاعتماد عليهم بشكل لم يسبق له مثيل في الأيام القادمة، ليقودوا جيشا من المتطوعين الشيعة للدفاع عن بغداد. يذكر أن مقاتلي "داعش" تحركوا بشكل سريع في شمال العراق الأسبوع الماضي، وسيطروا على الموصل ثاني أكبر المدن في البلاد، وعدة مناطق أخرى في الأيام الأخيرة.