تضغط اسرائيل على القوى العالمية كي لا تخفف ضغطها على ايران لكبح برنامجها النووي المثير للخلاف إذا ما تعاونت ايران مع الغرب في التصدي لأعمال العنف المسلحة للمتشددين السنة التي امتدت من سوريا إلى العراق. وتخلى جيش الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة عن مواقعه أمام تقدم سريع للمقاتلين السنة الذين استولوا على المدن الرئيسية في الشمال منذ الأسبوع الماضي مما دفع ايران القوة الشيعية الرئيسية في الشرق الاوسط إلى اعلان أنها مستعدة للتدخل للدفاع عن المزارات الشيعية المقدسة في العراق. ويشمل القلق العالمي من اراقة الدماء في العراق الاسرائيليين ايضا الذين يزعجهم كذلك استعداد واشنطن للتعاون مع عدوهم القديم ايران لاستعادة الاستقرار في العراق. وقال مسؤول أمريكي كبير يوم الاثنين إن الولاياتالمتحدة قد تبحث الأزمة الأمنية في العراق مع ايران على هامش المحادثات النووية في فيينا هذا الاسبوع. وقال الوزير الاسرائيلي عوزي لانداو للبرلمان اليوم الأربعاء "نعمل على منع وضع تكون فيه.. في ضوء الخطر المتزايد لعناصر جهادية عالمية.. ايران وحلفاؤها يصورون على أنهم يعطلون انتشار مثل هذه العناصر في المنطقة." وتخشى اسرائيل ما تقول انه "قوس" متنام للنفوذ الايراني يمتد من العراق إلى سوريا- حيث تدعم طهران الرئيس بشار الاسد الذي يعاني مشاكل- ثم إلى لبنان حيث تجد حليفا قويا في جماعة حزب الله. وقال لانداو "التهديد الذي تمثله ايران وحزب الله على الاستقرار وعلى أمن اسرائيل وعلى الاطراف الأخرى المعتدلة في المنطقة.. لا يجب نسيانه. لذا فهي معركة ذات شقين." وأضاف أن وزارة الخارجية الاسرائيلية "ستكثف الاتصال مع القوى الدولية والاقليمية" بشأن المسألة. وتستخدم اسرائيل مصطلح "الجهاد العالمي" للاشارة لتنظيم القاعدة وغيره من الجماعات السنية المتشددة. ويتضاءل تقييم اسرائيل لخطر تلك التنظيمات بالمقارنة مع احتمال حصول خصمها اللدود ايران على الوسائل لصنع قنبلة نووية. وقال الوزير الاسرائيلي يوفال شتاينيتز مسؤول الاتصال مع الولاياتالمتحدة والقوى الأوروبية بشأن الدبلوماسية النووية إن تلك الدول أكدت له أنها ستلتزم بخطها في المفاوضات النووية بغض النظر عن أي تعاون ايراني في العراق.