بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، فى تنفيذ مشروع زراعة الأسطح، وذلك بزراعة سطح مبنى الديوان العام بالوزارة، بالدقى، ليكون نموذجًا حضاريًا واسترشاديًا يمكن تعميمه بالمبانى التابعة للوزارة وهيئاتها والمؤسسات الحكومية المختلفة. وقالت الوزارة، اليوم الأحد، تم الانتهاء من تنظيف سطح المبنى وإجراء المقايسات النهائية لتأهيله للمشروع، والبدء الفورى فى تنفيذه ليمثل واجهة حضارية للمبنى عن طريق الزراعة بدون تربة. من جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن مشروع زراعة الأسطح بدون تربة استراتيجية سهلة وفعالة لتجميل البيئة المبنية، مشيرًا إلى أن إضافة طبقة من النباتات للأسطح، يمكن أن يعزز التصميم الجيد أو يغطي على التصميم السيئ للمبني، فضلاً عن أن النباتات يمكنها إضافة تأثير مرئي إلى الجدار العادي والجدران والسقوف الصناعية والتجارية، مضيفًا إلى أن ذلك أيضًا من شأنه الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وتنقية الهواء. ودعا أبو حديد إلى أهمية تعميم ذلك النموذج بالهيئات الحكومية وغير الحكومية، بخاصة أن الأمر غير مكلف ونتائجه إيجابية وتضيف المظاهر الجمالية للمبانى فضلاً عن فوائدها البيئية. ولفت وزير الزراعة أن ذلك المشروع غير مكلف، وأنه يمكن لأي شخص القيام بعملية إنتاج بعض أنواع الخضراوات التي يحتاجها، مما يزيد من الثقة بالنفس خصوصاً بالنسبة لكبار السن من أرباب المعاشات، الذين اعتادوا أن يكون لهم دور فعال ومهم فى المجتمع، وأنه يتيح أيضاً فرص عمل لربات البيوت وشباب الخريجين تدر عليهم عائداً مادياً يرفع من دخل الأسرة المصرية. وأوضح أن زراعة الأسطح تقوم بعملية عزل طبيعية للحرارة بخاصة فى فصل الصيف من خلال تغطية المبنى بالغطاء النباتي، بحيث يتم منع الحرارة من الوصول إلى سطح المبنى وبالتالي لا تصل إلي داخل المنزل بينما في فصل الشتاء يتم منع الحرارة الداخلية الخروج خارج المنزل وكذلك منع الحرارة الباردة في الخارج من الدخول إلى المنزل. فى سياق متصل، أكد أبوحديد أن ديوان عام الوزارة تم البدء فى تنفيذ مشروع لإنارته عن طريق الطاقة الشمسية، وذلك بتكلفة تقدر بما يقرب من مليونين و950 ألف جنيه، حيث يوفر حوالى 75% من الطاقة الكهربائية المستخدمة حاليًا. وأوضح الوزير ان المشروع سيكون جاهزاً خلال شهر واحد على الأكثر، لتكون أيضاً وزارة الزراعة نموذجاً يحتذى به فى ذلك الأمر، لترشيد الكهرباء وتخفيف الأحمال، بخاصة فى فصل الصيف.