أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن الجمعة في بوخارست أن الحلفاء لم يعد بإمكانهم "الوثوق" بضمانات موسكو لجهة احترام وحدة أراضي دول المنطقة بعد ضم القرم. وقال راسموسن في مؤتمر صحفي "بعدما شهدناه في أوكرانيا لم يعد بإمكان أحد أن يثق بالضمانات المزعومة لموسكو لجهة سيادة ووحدة أراضي دول أخرى". وكان الأمين العام للحلف الاطلسي يشير الى تصريحات روسيا التي أكدت أنها ستحترم وحدة أراضي مولدافيا شرط أن تحافظ هذه الجمهورية السوفياتية السابقة العالقة بين رومانياوأوكرانيا، على حيادها وتمنح وضعا خاصا لمنطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا. وينتظر أن توقع مولدافيا حيث معظم السكان البالغ عددهم 3,5 مليون نسمة ناطقون بالرومانية، في 27 يونيو اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي في مسيرة تثير غضب موسكو وترانسدنيستريا التي تقطنها غالبية من الناطقين بالروسية. وذكر راسموسن بأن روسيا تعهدت في 1994 بضمان وحدة وسيادة أراضي أوكرانيا "الا أن ما شهدناه أخيرا هو تملك أراض بالقوة وضم القرم بصورة غير قانونية". وأضاف أن من حق كل دولة أن تقرر بشأن انتمائها إلى تحالف، وحض روسيا على "احترام واجباتها الدولية من دون ان تحاول زعزعة الوضع سواء في مولدافيا او في اوكرانيا". وحرص راسموسن من جهة أخرى على التقليل من شان تصريحات رئيس وزراء اوكرانيا ارسيني ياتسينيوك الذي تطرق الشهر الماضي إلى الخطر من ان تشن روسيا حربا عالمية ثالثة، مذكرا مع ذلك بان الحلف الأطلسي اتخذ إجراءات لتعزيز الدفاع الجماعي لأعضائه وانه على استعداد لاعتماد إجراءات إضافية إذا اقتضى الأمر.