أكد المهندس طارق الملط، عضو الهيئة العليا بحزب الوسط، والموقوف عضويته أنه لن يتقدم باستقالته من الحزب رغم إصدار الحزب قرارا بوقف عضويته لمدة عام، وإقالته من منصبه كعضو هيئة عليا وعضو مكتب سياسى بالحزب. وكشف الملط فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" عن تعرضه لضغوط من قبل قيادات الحزب الحالية كى يتقدم باستقالته إلا أنه رفض ذلك، لافتا إلى أنه أقدم من كل أعضاء الحزب الموجودين به الآن باستثناء الدكتور محمد عبد اللطيف القائم بأعمال رئيس الحزب، مضيفاً " شاركت فى تأسيس الوسط منذ 1998 وهذا مشروعى وحزبي ولن أتركه مادام أبو العلا ماضى وعصام سلطان بالسجن، ولو كان سلطان وماضى خارج السجن وأصدرا هذا القرار لكنت استقلت حينها". وأضاف أن القرار الذى أصدره الحزب ضد عدد من قياداته أثار صدمة كبيرة لدى الكثيرين من الأعضاء والقيادات، منتقدا ما اعتبره غياب للرؤية السياسية لمن يقودون الحزب خلال الفترة الماضية، والتمسك بخطاب فقد جدواه السياسي والواقعى، مؤكدا أنه على الرغم من رفضه لما حدث فى 3 يوليو إلا أن الشهور التالية لم يلعب فيها "الوسط" أى دور ملموس من أجل إيجاد حل سياسي مقبول واكتفى بالتصاقه بالإخوان من خلال تحالف دعم الشرعية فى حين سعى هو إلى الوصول إلى حلول، وتقييم ما وصل إليه التحالف من نتائج. وأشار الملط إلى أنه بادر بالتوقف عن المشاركة بالمظاهرات بشكل شخصى منذ 16 أغسطس الماضي خوفا على أرواح المتظاهرين لحين وجود مناخ يسمح بالمشاركة السياسية، مضيفاً "دعوات التظاهر المستمرة أصبحت مقتلة لمن ينزل الشارع فلماذا إذن يتم الدفع بالشباب والتضحية بهم، وقلت لهم فى التحالف يجب أن نعيد تقييم الموقف فلن يستطع أحد الوقوف بمواجهة جيش الدولة ولابد من البحث عن آليات آخرى بعيدا عن خسارة البشر سواء من المتظاهرين أو الشرطة ولكنهم مصرون على موقفهم لأن التحالف لايملك أى رؤية استراتيجية للمستقبل فكانت النتيجة هى ازدياد حالة الانقسام بالمجتمع والكراهية للتيار الإسلامى". وأكد أنه سيسعى للمشاركة فى العملية السياسية إذا ما توفرت أجواء تساعد على ذلك وأنه مستمر فى أدائه السياسي عبر التواصل مع أى شخصية فاعلة فى سبيل تهدئة الأجواء وعودة المسار الديمقراطى، والتصالح مع أولياء الدم من أهالى الشهداء والإفراج عن المعتقلين السياسيين وحقن دماء المصريين وإعتماد خطاب ينبذ الكراهية ولا يقصي أحداً.