أكد وزير الخارجية نبيل فهمي، أنه لمس فى اجتماعاته مع المسئولين الأمريكيين وجود رغبة لبناء علاقات أفضل بين القاهرةوواشنطن. وأضاف أن واشنطن ترغب في أن تمضي مصر قدما في تنفيذ خريطة الطريق بما يساهم في استعادتها لدورها الإقليمي والدولي. وقال فهمي في حوار لقناة "سي بي سي" اليوم الجمعة إنه لمس رغبة أمريكية في الانتقال الإيجابي في العلاقات مع مصر ، خاصة وأنه قد أصبح هناك الكثير من الوضوح بشأن الأحداث التي تجري في البلاد ، حيث تتجه خلال السابيع المقبلة تحو انتخابات رئاسية شفافة دون أي تجاوز للقانون . وأشار إلى أنه حرص خلال لقاءاته المختلفة في واشنطن على توضيح أن الحكومة أعطت التزاما للشعب المصري بالعمل على تنفيذ خارطة الطريق وبناء نظام ديمقراطي، وأن المنظومة القضائية المصرية مستقلة، وتراجع نفسها بنفسها وفقا لآلياتها القانونية، مؤكدا أن مستقبل مصر سيحدده في المقام الأول المصريين ولن يكون في يد طرف غير الشعب المصري. وقال وزير الخارجية إن المساعدات العسكرية الأمريكية لها طابع استراتيجي، وأن الهدف من استغلالها التعامل مع الإرهاب وتأمين الحدود والدفاع عن الوطن لافتًا إلى أنه لا مجال لأن تكون المساعدات غير مستقرة حسب الظرف السياسي، والإدارة الأمريكية تدرك جيدا أن التعاون العسكري لابد أن يكون متواصلا. ونوه في هذا الصدد إلى أن أي دولة في العالم لا تضمن استقرار العمل في مجال التعاون العسكري ستلجأ إلى خيارات أخرى، في إشارة إلى التعاون المصري الروسي في النواحي العسكرية، موضحا أن الإدارة الأمريكية واعية أن تعاوننا مع روسيا منطقي. وحول ما أثير عن توصيفه للعلاقة بين مصر وأمريكا بأنها علاقة زواج، قال فهمي:" ما نسب إلي من تصريحات بشأن توصيف العلاقة مع واشنطن بعلاقة زواج لم أقله بالأساس وماذكرته كان تعقيبا على سؤال من صحفي أمريكي عن احتمال انهيار العلاقات المصرية الأمريكية نتيجة للتوتر الأخير وردي كان أن العلاقة المصرية الأمريكية ليست علاقة عابرة إنما علاقة ممتدة لها جوانب كثيرة ومرت بقضايا وقرارات عديدة وأحيانا كان هناك وفاق وفي أحيان أخرى تعرضت لمشاكل وفي أخر هذه الجملة ذكرت" مثل الزواج". وشدد فهمي على أنه لم يصف العلاقة بين مصر وأمريكا على أنها علاقة زواج على الإطلاق وقال: "الحديث دار حول العلاقة ممتدة ومتشعبة واستغربت من حجم اللبس لدى البعض فضلا عن حجم الاهتمام لدى البعض الآخر على شىء لم أقله من الأساس".