أعلن وزير الداخلية الأدني حسين هزاع المجالي أن الحملة الأمنية في مدينة معان جنوبي البلاد لن يتم تعميمها، إذ ستخصص لإلقاء القبض على الخارجين على القانون والمطلوبين الذين يقدر عددهم بنحو 19 شخصًا مؤكدًا على أن القوات المسلحة الأردنية لن تشارك بأية عملية داخل المدينة. جاء ذلك خلال لقاء المجالي بمقر وزارة الداخلية الليلة الماضية حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم السبت - مع عدد من وجهاء معان (لجنة الوفاق والإصلاح) للبحث في الأوضاع الأمنية وأحداث الشغب التي تشهدها المدينة منذ بداية الأسبوع الماضي بحضور وزير العدل الأردني الدكتور بسام التلهوني. وقال وزير الداخلية الأردني إن السلاح الموجود في المدينة تم استخدامه بالأحداث الأخيرة ضد مصلحة البلاد وجرى إطلاق النار على أفراد الدرك والأمن العام وعلى المؤسسات الأمنية والحكومية وبشكل غير مسبوق الأمر الذي يشكل بعدا خطيرا يجب التعامل معه ووضع الحلول اللازمة له بشكل سريع وحازم. وشدد في الوقت ذاته على أنه لا يستطيع أحد المس بكرامة معان وأهلها الذين جمعوا كل معاني الخير والعطاء والعزة والإباء ووقفوا على الدوام إلى جانب وطنهم. وأشار إلى أن الأردن وعبر تاريخه الطويل تعرض لأزمات مختلفة إلا أنه استطاع بحنكة القيادة ووعي الشعب المنتمي المخلص لوطنه وأمته أن يتجاوز كل المحن والصعاب مهما علت واشتدت. وقال: "إن الوطن الذي يبقى صامدًا ومستقرًا في ظل ظروف إقليمية وعربية ملتهبة قادر بعون الله على تذليل الصعاب وقهر الخطوب رغم أنف الأعداء والمتربصين".