قال المستشار على عوض، المستشار الدستوري لرئيس الجمهورية، إن القرار بقانون الصادر من الرئيس عدلي منصور اليوم الثلاثاء، تضمن حق أصحاب الحقوق العينية والشخصية والمضارين بشكل مباشر من العقود المبرمة بين الدولة والمستثمرين اللجوء للقضاء. وأشار عوض في تصريح ل"بوابة الأهرام" أن القرار بقانون أعطى حق الطعن لطرفي التعاقد فقط وهما الدولة والمستثمر ولكنه في الوقت نفسه لم يتناس حق أصحاب الحقوق الشخصية والعينية في الأموال موضوع العقد، وسمح لهم باللجوء للقضاء ضد العقود المبرمة متى أثبتوا حقوقهم في الأموال موضوع العقود. كان الرئيس عدلي منصور، قد أصدر مساء اليوم الثلاثاء، قرارا بقانون لتنظيم بعض إجراءات الطعن على عقود الدولة، ونص القرار في مادته الأولى على أنه "مع عدم الإخلال بحق التقاضي لأصحاب الحقوق الشخصية أو العينية على الأموال محل التعاقد، يكون الطعن ببطلان العقود التي يكون أحد أطرافها الدولة أو أحد أجهزتها من وزارات ومصالح، وأجهزة لها موازنات خاصة، ووحدات الإدارة المحلية، والهيئات والمؤسسات العامة، والشركات التي تمتلكها الدولة أو تساهم فيها، أو الطعن بإلغاء القرارات أو الإجراءات التي أبرمت هذه العقود استنادا لها، وكذلك قرارات تخصيص العقارات من أطراف التعاقد دون غيرهم، وذلك ما لم يكن قد صدر حكم بات بإدانة طرفي العقد أو أحدهما في جريمة من جرائم المال العام المنصوص عليها في البابين الثالث والرابع من الكتاب الثاني من قانون العقوبات ، وكان العقد قد تم إبرامه بناء على تلك الجريمة". كما نص القرار في مادته الثانية على أنه "مع عدم الإخلال بالأحكام القضائية الباتة، تقضي المحكمة من تلقاء نفسها بعدم قبول الدعاوى أو الطعون المتعلقة بالمنازعات المنصوص عليها في المادة الأولى من هذا القانون والمقامة أمامها، بغير الطريق الذي حددته هذه المادة بما في ذلك الدعاوى والطعون المقامة قبل تاريخ العمل بهذا القانون".