اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإفشال المفاوضات من خلال التوجه إلى الأممالمتحدة قبل استكمال الإجراءات الخاصة بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين ببضع ساعات. ونقل راديو (صوت إسرائيل) اليوم الثلاثاء عن ليبرمان قوله:" إذا أراد الجانب الفلسطيني أن يعود للتفاوض حول هذا الموضوع، فيجب عليه سحب الطلبات التي قدمها للانضمام إلى المواثيق الدولية". وأضاف ليبرمان " أن إسرائيل مستعدة لمناقشة جميع القضايا العالقة غير أنها لن توافق على أي شروط مسبقة مثل ذلك أن تقتصر المفاوضات على موضوع الحدود". كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح بأنه إذا اتخذ الفلسطينيون خطوات أحادية الجانب فسترد اسرائيل على ذلك بالمثل، مضيفا "أن إسرائيل معنية باستمرار المفاوضات ولكن ليس بأي ثمن". فى سياق متصل،أكد وزير البيئة الإسرائيلي عمير بيريتس ضرورة بذل كل جهد مستطاع لإنعاش عملية التفاوض مع الجانب الفلسطيني،وقال - فى تصريح نقله الراديو " إنه ما من جدوى في البحث عن المسئولين في إفشال المفاوضات". كانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي قد أكدت أمس - حسب الراديو - أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أبديا الرغبة في استمرار المفاوضات بينهما. كان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي قد استأنفا المفاوضات في يوليو الماضي برعاية أمريكية،على أمل التوصل إلى اتفاق سلام خلال 9 أشهر تنتهي يوم 29 أبريل الجاري ،غير أنه لم يحدث أي تقدم في ظل تباعد المواقف والعقبات التي تضعها الحكومة الإسرائيلية التي تريد تمديد المفاوضات لمدة عام، فى حين تهدد السلطة الفلسطينية باللجوء لمؤسسات الأممالمتحدة.