احتشد مئات من أعضاء هيئة التدريس بجامعة حلوان في وقفة احتجاجية اليوم الإثنين طالبوا خلالها بإقالة إدارة الجامعة المتمثلة في رئيس الجامعة ونوابه، وحل مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس والمطالبة بالتحقيق في أي فساد مالي وإداري، ومحاسبة المسئولين عنه، وكذلك إقالة عمداء الكليات والاحتكام إلى انتخابات يرتضيها الجميع. ووقع عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس وموظفى جامعة حلوان من مختلف كليات الجامعة على بيان حددوا فيه ثلاثة مطالب وتم توجيهه إلى إدارة الجامعة وحذروا من أنه فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم سيدخلون فى اعتصام مفتوح داخل مبنى الجامعة مع الحفاظ على حقوق الطلاب التعليمية بدون وقف العملية التعليمية فى الجامعة. حدد الموقعون على البيان مطالبهم فى: أولا إقالة إدارة الجامعة المتمثلة فى الرئيس والنواب وكل من له علاقة بالنظام السابق الذي أسقطته ثورة 25 يناير وانتخاب قيادات جديدة للمرحلة القادمة، وثانيًا إقالة مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وثالثًا إطلاق اسم شهيد الثورة أحمد بسيونى وهو عضو هيئة التدريس بكلية التربية الفنية بالجامعة على مدرج المناقشات الرئيسي بالجامعة ومنحه الدكتوراة الفخرية حيث إنه استشهد يوم 28 يناير "جمعة الغضب" خلال مشاركته فى الثورة. وطالب المحتجون بعدم الاستعانة بشركات أمن أصحابها من الضباط السابقين، وأن يتم تعيين موظفي أمن من بين خريجي الجامعة. وأصر الأساتذة على ألا تحوي مطالبهم أيا من المطالب الفئوية، إخلاصًا لقضية الشهداء والثورة المصري، وقد تلا بيان المطالب الدكتور يحيى القزاز الأستاذ بكلية العلوم جامعة حلوان.. وأكد الأساتذة أنه في حالة عدم تنفيذ المطالب فسيلجأ الأساتذة لاعتصام مفتوح. جاءت هذه الوقفة الاحتجاجية، بعد أن تردت أوضاع الأساتذة من جميع الكليات وفوجئوا فى شهر فبراير الماضى بوضع مكافآت الامتحانات لهم فى حدود 25 جنيها فقط، رغم أن قيمتها تحسب ب 40 يوما من أساسي الراتب الشهرى أي بما يعادل 400جنيه تقريبا. وأكد د. فهمى الحلوجي، أستاذ الاقتصاد بالجامعة أن هذه الاستقطاعات حدثت بناء على قرار من مجلس الجامعة وإدارة النادى، وهو أمر غير قانونى يشوبة الغموض ولذلك هناك إصرار على ضرورة إجراء تعديلات وتغييرات شاملة فى الجامعات المصرية تبدأ بانتخاب رئيس الجامعة وعدم تعيينه. ويرى الدكتور يسري عبد الله عضو هيئة التدريس بكلية الآداب، أن هذة المطالب تعبر عن روح الثورة المصرية في سعيها الحقيقي للقضاء على دولتي الفساد والاستبداد اللذين صنعهما النظام السابق، لتستعيد الدور العلمي للجامعة ونقضي على الجامعة البوليسية التي كرس لها النظام البائد، وأنه لابد من تشجيع الحريات الأكاديمية، وتشجيع حرية البحث العلمي لإقامة نهضة علمية حقيقية. في سياق متصل، طالب موظفو الكليات بالجامعة بالتثبيت وهددوا باستمرار الوقفات الاحتجاجية، حتى يحصلوا على حقوقهم.