أكد وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني أنه يجب التمييز بشكل واضح بين حركة "حماس"- الجزء من التنظيم العالمي لحركة الإخوان المسلمين- وبين الحركة الوطنية الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك بين "حماس" وقطاع غزة، حيث إن الشعب الفلسطيني في القطاع ليس جميعه حركة "حماس". وقال مجدلاني على هامش اجتماع إدارة منظمة العمل العربية في القاهرة- الذي تستمر أعماله لمدة يومين- إن تدخل "حماس" بالشأن المصري، ألحق ضررًا بالغًا بالقضية الفلسطينية وعلاقتها مع مصر، وخاصة الرأي العام الذي لديه حساسية في ما يتصل بأمن مصر الداخلي، وخيارات الشعب المصري السياسية. وأردف مجدلاني أنه برغم كل الجهود التي بذلتها الشقيقة مصر للمصالحة الوطنية الفلسطينية، التي تقوم على مبدأين، هما تشكيل حكومة توافق من شخصيات مستقلة، والاحتكام إلى الصندوق ورغبة الشعب والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية، إلا أن '"حماس" ما زالت منذ 4 سنوات، تتهرب من المصالحة والاستحقاق الانتخابي. ولفت مجدلاني إلى أن الشعب المصري وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وخاض ثلاثة حروب كبيرة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي دعمًا له. وفي سياق آخر، أكد مجدلاني أن زيارته الحالية للقاهرة تهدف إلى عقد لقاءات مع الأحزاب والقوى السياسية المصرية لتقديم التهنئة بنجاح المسار الديمقراطي، ونجاح خطة الطريق المكملة، لتعزيز العملية الديمقراطية، وبناء دولة مدنية. وقال مجدلاني إن الاجتماع جاء تحضيرًا لانعقاد المؤتمر السنوي لمنظمة العمل العربي، والقمة العربية التي ستعقد في الكويت يومي 25 و26 من الشهر الحالي، التي ستبحث كل القضايا ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. وأضاف وزير العمل الفلسطيني "قدمنا في الاجتماع تقريرًا حول الانتهاكات الإسرائيلية التي تقوم بها إسرائيل بحق شعب فلسطين"، مشيرًا إلى أن هذا التقرير كان مميزًا، حيث إنه سيقدم لبعثة منظمة العمل الدولية التي ستزور دولة فلسطين في ال19 من الشهر الحالي. وأوضح مجدلاني أن الاجتماع أوصى بإرسال رسالة إلى مدير عام منظمة العمل الدولية لمناقشة التقرير في إطار الجلسة العامة، وليس جلسة خاصة، لفضح الممارسات الإسرائيلية التي تمارس بحق شعب فلسطين، وأشار إلى أن المجلس قرر ترجمة التقرير إلى أربع لغات، غير العربية، لكي يوزع في منظمة العمل الدولية لفضح ما تقوم به إسرائيل ضد شعبنا، وليس إدانته فقط.