تجري القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة تمرينًا موحدًا مشتركًا مع القوات المسلحة لجمهورية مصر العربية، وذلك انطلاقًا من العلاقات المتميزة التي تجمع بين الدولتين في المجالات كافة، والتي وضع أسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ودعمها بقوة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتعزيزًا لهذه العلاقات- حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (و ا م) اليوم الأربعاء- تم تبادل الزيارات من قبل الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة إلى مصر وزيارة الفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي صرح بأن الأمن القومي المصري يرتبط بأمن الإمارات. وذكرت (وام) أنه لضرورة دعم وتوطيد العلاقات وتبادل الخبرات في المجالات العسكرية يقام على أرض الإمارات التمرين الموحد المشترك بين قواتنا المسلحة والقوات المسلحة لجمهورية مصر العربية بهدف توسيع نطاق هذا التعاون من خلال تعزيز الشراكات الثنائية القائمة بين البلدين في المجالات العسكرية. وتسهم فعاليات التمرين في تطوير القدرات العسكرية القتالية والتأهب لمواجهة التحديات والظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط. وستتخلل فعاليات التمرين العديد من التدريبات المشتركة والمناورات التكتيكية وفق تسلسل مجريات التمرين، والذي يأتي ضمن الخطط المعدة لتطوير الجاهزية العملياتية، وكذلك تبادل الخبرات مع القوات المسلحة المصرية لتلبية الأهداف التي رسمتها القيادتان في البلدين الشقيقين. ويعد هذا التمرين ضمن سلسلة التمارين التي تقوم بها القوات المسلحة الإماراتية والدول الشقيقة والصديقة بغرض زيادة التنسيق والتعاون في ما بينها. وأضافت (وام) أن خطط وبرامج الإعداد والتدريب لمختلف صفوف قواتنا المسلحة تحظى باهتمام بالغ وتسير بخطوات سريعة وكبيرة ترتكز على أرقى نظم التدريب العسكري المتقدم التي تقوم على أحدث النظريات القتالية المعاصرة، وذلك من أجل إرساء استراتيجية عسكرية متكاملة وموحدة لتصبح قواتنا المسلحة سدًا قويًا منيعًا في وجه كافة التحديات المحدقة وتسهم في توفير سبل الأمن والأمان والاستقرار للمنطقة.