قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز إن صديقه (الزعيم الليبي) معمر القذافي يؤيد خطته لوساطة أجنبية لانهاء الأزمة في ليبيا وإتهم الغرب بأن له مطامع في البترول الليبي. ورغم أن المعارضين للقذافي أعلنوا رفضهم الدخول في محادثات مع الزعيم الليبي ، كما أن محللين يرون أن خطة تشافيز لن يكتب لها النجاح ، فإن الزعيم الاشتراكي الفنزويلي، قال إن الفكرة وجدت قبولا في طرابلس. وقال تشافيز الليلة الماضية :"تمكنت من التحدث الي القذافي واقترحت لجنة وساطة وهو قال نعم" مضيفا أنه ناقش أيضا الفكرة مع دول أخرى في أمريكا اللاتينية والشرق الاوسط ودول افريقية. واضاف قائلا "آمل ألا يغزوا ليبيا... نحن نريد السلام." وأبلغ سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي محطة سكاي نيوز التلفزيونية أنه يقدر عرض تشافيز لكن لا حاجة إلي مساعدة من فنزويلا. وقال سيف الاسلام "إنهم أصدقاؤنا ونحن نحترمهم ونحبهم لكنهم بعيدون جدا. لا فكرة لديهم عن ليبيا. ليبيا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وفنزويلا في أمريكا الوسطى. نحن نقدر ذلك." وقالت الجامعة العربية إنها تدرس الفكرة لكنها تنتظر مزيدا من التفاصيل. وأعطت أسواق البترول بعض المصداقية لخطة الوساطة إذ تراجعت أسعار الخام بعد صعودها مؤخرا بفعل المخاوف من أن الأزمة في ليبيا ستلحق ضررا بالامدادات. وفي محاولة فيما يبدو لزيادة مصداقية الخطة، قال مصدر حكومي فنزويلي إن فنزويلا تأمل بإقناع الرئيس البرازيلي السابق لويس اناسيو لولا دا سيلفا بقيادة مسعى الوساطة. وساندت البرازيل قرارا تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالاجماع هذا الأسبوع يفرض عقوبات على ليبيا. ويقول تشافيز إنه يعتقد أن واشنطن تبالغ في تقارير عن قمع القذافي لمعارضيه وذلك لتبرير غزو ليبيا.