غادر الرئيس التركي عبدالله جول أنقرة اليوم الخميس متوجهًا إلى القاهرة فى زيارة قصيرة لمصر، ويلتقى جول خلال الزيارة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى إدارة شئون مصر. وسيكون الرئيس عبدالله جول هو أول رئيس جمهورية يزور مصر بعد تنحي الرئيس السابق حسنى مبارك، كما كانت مصر هى أول دولة عربية قام بزيارتها عقب انتخابه رئيسا لتركيا عام 2007. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية التركية حول الزيارة أن جول، الذى يرغب فى إظهار التضامن مع مصر وشعبها فى هذه المرحلة، سيتبادل وجهات النظر مع المسئولين فى مصر حول المرحلة الانتقالية. وأكد الرئيس التركي أمس أن زيارته لمصر اليوم الخميس تأتى للتعبير عن التضامن مع مصر وشعبها فى المرحلة الراهنة. ووصف جول مصر بأنها شقيقة، وبأنها أقرب الأصدقاء لتركيا قائلا إن زيارته القصيرة لمصر تهدف إلى التعبير عن التضامن مع الشعب المصري فى هذه المرحلة، قائلا إننى سأعبر أيضا عن رغبة تركيا فى أن تخرج مصر من هذه المرحلة أكثر قوة. وأشار جول إلى أنه سيتبادل مع المسئولين فى مصر وجهات النظر حول المرحلة الانتقالية الراهنة، مشددًا على أنه من المهم أن تخرج مصر من هذه المرحلة أكثر قوة، ومن المهم أيضا أن يحصل الشعب المصري على النظام الديمقراطي والدولة، التى تقوم على سيادة القانون، التى يتطلع إليها ويستحقها. وكانت تركيا هي أول دولة تعرب صراحة عن موقفها المساند لمطالب الشعب في ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر، ودعت على لسان رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان، فى الأيام الأولى للثورة الرئيس السابق حسنى مبارك إلى الاستماع إلى صوت الشعب. كما كانت تركيا هي أولى الدول التى هنأت شعب مصر بنجاح ثورته على لسان أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، الذى اعتبر ثورة مصر نموذجًا حضاريًا فريدًا اعتمد لغة العصر، وهى التكنولوجيا، كما أكدت وقوفها إلى جانب الشعب المصري الشقيق فى هذه المرحلة. ويعكس حرص جول على زيارة مصر في هذا التوقيت مدى خصوصية العلاقة التركية المصرية التى تستند إلى ميراث كبير من التاريخ والثقافة المشتركة والتواصل بين شعبى البلدين، الذى يمتد لقرون ويقوم على الأخوة والتضامن، وتطوير التعاون مع مصر فى المرحلة الجديدة التى تثق تركيا بأنها ستفرز واقعًا ديمقراطيًا إيجابيًا لصالح مصر والمنطقة بأسرها.