أعلنت بريطانيا أنها تتطلع إلى الانتخابات المقبلة في مصر لتأكيد حق الشعب المصري في تقرير مستقبله السياسي واختيار رئيسه. وفي تصريحات ل"بوابة الأهرام"، قال متحدث باسم الخارجية البريطانية: إن الانتخابات، الرئاسية والبرلمانية المقبلة، ستكون فرصة " للاستماع إلى صوت الشعب المصري". وردا على سؤال بشأن احتمال ترشح المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في انتخابات الرئاسة، قال المتحدث "الشعب المصري وحده هو الذي يقرر الشخص الذي يريد انتخابه رئيسا". وتعد هذه التصريحات إقرارا واضحا بطي صفحة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذي يطالب مؤيدوه وجماعة الإخوان المسلمين بعودته للسلطة. وقال المتحدث باسم الخارجية: "حكومة المملكة المتحدة واضحة في أننا لا نؤيد أي طرف سياسي في مصر". غير أن المتحدث أكد مجددا دعوة بلاده إلى "إقامة نظام سياسي يشمل الجميع ويمثل كل الجماعات في المجتمع". وردا على سؤال بشأن التطورات في مصر بعد الثالث من يوليو، قال مسئول بريطاني آخر ل"بوابة الأهرام": إنه "ربما يكون لدينا أحيانا قلق من بعض القضايا، ولذا فإننا نثيرها مع السلطات المصرية". وكانت لندن قد انتقدت استخدام أجهزة الأمن المصرية للقوة المفرطة في التعامل مع بعض المظاهرات، وطالبت بعدم عقد "محاكمات مسيسة". وتأتي التصريحات البريطانية بعد أيام من زيارة سيمون فريزر، وكيل وزارة الخارجية البريطانية الدائم وكبير مستشاري وزير الخارجية للسياسة الخارجية، للقاهرة. والتقى فريزر، خلال الزيارة، مع وزير الخارجية نبيل فهمي ونائب رئيس الوزراء (السابق) زياد بهاء الدين وعدد من ممثلي الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وقال متحدث باسم الخارجية إن هدف اللقاءات كان "الاستماع إلى مختلف وجهات النظر السياسية".