قالت مصادر في المعارضة السورية لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الخميس، إن رئيس الائتلاف أحمد الجربا سيؤكد للمسئولين المصرين خلال زيارته لمصر إن نتائج مباحثات الجولة الأولى التي انعقدت بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية انتهت بنتائج متواضعة في ظل تمسك وفد الحكومة بأن يكون الرئيس السوري بشار الأسد ضمن الهيئة الانتقالية، إضافة إلى عدم التوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار، أو إيصال المساعدات الإنسانية. وأكدت مصادر المعارضة أن الجربا أكد مشاركته في الجولة الثانية للمباحثات والتي تبدأ في العاشر من الشهر الحالي (الاثنين المقبل)، وذلك نظرا لأهمية التوصل إلى تحقيق رؤية واضحة للانطلاق نحو الحل السياسي الذي يتطلع إليه الشعب السوري ويحقق طموحه نحو التغيير والاستقرار وعودة النازحين في الداخل والخارج والإفراج عن كل المعتقلين. وفي السياق ذاته، كشف عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض، أحمد رمضان عن أن رئيس الائتلاف سيعقد لقاء خاصا مع حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية، التي تمثل جزءا من معارضة الداخل، للتباحث حول مشاركة أعضاء في الهيئة ضمن وفد المعارضة في جنيف. وتوقع رمضان، أن تستجيب هيئة التنسيق لدعوة الائتلاف المعارضة وتشارك في وفده، موضحا أن عدم مشاركتهم في المفاوضات السابقة كان بسبب ضيق الوقت وضعف التحضيرات. وفي حين، أكد رمضان أن وفد الائتلاف إلى جنيف هذه المرة سيشهد توسعة على صعيد الفريق الاستشاري والذي يضم قانونيين وحقوقيين»، لفت إلى أن «التوسعة ستشمل كذلك ممثلي القوى العسكرية. وأشار إلى اتصالات تجري حاليا مع جميع الفصائل التي تقاتل على الأرض، باستثناء الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة، لاستمزاج رأيها بخصوص المشاركة في مؤتمر «جنيف2». وشدد عضو الائتلاف المعارض على أن جميع القوى العسكرية المعارضة راضية تماما على أداء الائتلاف في جولة جنيف الأولى، خصوصا أنه رفض التفريط بأي حق من حقوق الشعب السوري. لكن القيادي محب الدين الشامي، عضو المكتب السياسي في الجبهة الإسلامية، أكبر تكتل إسلامي عسكري في سوريا، أكد أن الجبهة الإسلامية لم تدع للمشاركة في جولة مفاوضات «جنيف2» الثانية. وأشار إلى رفض الجبهة أي مشاركة في هذه المحادثات لأنها ترفض أن تكون شاهدا على تضييع حقوق الشعب السوري وتضحياته لصالح النظام القاتل. من جهة أخرى، نقلت تقارير إعلامية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد يعتزم التقاعد من منصبه في نهاية الشهر الحالي، مشيرين إلى أنه أبلغ أصدقاء ومساعدين له برغبته هذه أخيرا. وكان فورد قد ساعد في المفاوضات مع جماعات المعارضة السورية لتنضم إلى محادثات «جنيف2» في سويسرا الشهر الماضي، إذ قضى الأشهر الماضية في تركيا وأماكن أخرى في المنطقة لإقناع جماعات المعارضة السورية بحضور محادثات السلام.