أكدت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، أنه لا يوجد وباء إنفلونزا موسمية فى مصر أو العالم، لافتة إلى أن إعلان حالة الوباء بمراحلة المختلفة مسئولية منظمة الصحة العالمية، كما أنه لا توجد تكتلات للإصابة بالفيروس، بمعنى أن العدوى تتركز فى مناطق بعينها، وهو أمر مطمئن. وأضافت فى تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن نسبة الإصابات بفيروس الإنفلونزا الموسمية ما زالت في نسبة الانتشار الطبيعية فى هذا الوقت من العام، إلا أن الزيادة التى يشهدها العالم هذا العام هى بنوع واحد فقط من فيروسات الإنفلونزا وهى H1N1، الذى كان معروفا سابقا بإنفلونزا الخنازير. وأشارت الرباط إلى أن عدد الوفيات والإصابات الذى تم الإعلان عنه فى مصر، وهو 24 حالة وفاة و195 إصابة خلال موسم الشتاء الحالى، يخص الحالات التى تم حجزها فى المستشفيات لوجود مضاعفات مرضية حادة لديهم، وليس المصابين الذين تم الكشف عليهم بالعيادات الخارجية وشفوا بعد تلقيهم العلاج اللازم، لافته إلى أنها المعدلات الطبيعية التى تحدث خلال تلك الفترة من العام، داعية وسائل الإعلام الى الالتزام فيما يخص الفيروس بالبيانات التى تصدرها وزارة الصحة، لعدم نشر الذعر بين المواطنين. من جانبه أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين وزيرة الصحة الأسبق وأستاذ أمراض الصدر والحساسية ورئيس الجمعية المصرية للصدر والتدرن أن الموقف الحالى لفيروس الإنفلونزا فى مصر لا يشكل وباء بأى حال من الأحوال، وأن الحالات التى يتم مناظرتها بالعيادات لم تشهد زيادات. وأوضح أن الوباء يعنى تضاعف الحالات بشكل كبير خلال فترة زمنية محددة وفى مناطق معينة وفى تزايد مستمر ، وهذا لم يحدث وبالتالى لا يمكن وصف الإصابات بالوباء. وأشار إلى أن هذا التوقيت من العام يحدث زيادة فى عدد إصابات الإنفلونزا، وتبلغ ذروتها فى يناير وفبراير، وقد تكون عدد الحالات أكثر من العام الماضى بشكل طفيف، وحدة المرض أشد ، وبعض المضاعفات أكثر بقليل، لكن لا تصل الى حد الوباء، لافتا إلى أن مركز مراقبة الأمراض فى أمريكا أعلن أن 383 ألف مواطن أمريكى دخلوا المستشفيات العام الماضى مصابين بالإنفلونزا. وأوصى الدكتور عوض بمراعاة اتباع القواعد الصحية أو النظافة البسيطة للغاية، وأولها عندما يصاب شخص بالإنفلونزا أن يجلس بالمنزل يومين أو ثلاثة، ليقى نفسه من المضاعفات ويقلل احتمالية عدوى أشخاص آخرين، وأن يضع منديلا على الفم والأنف أثناء العطس، مع غسل الأيدى بالمياه والصابون، وتلك تخفض احتمال نقل العدوى 50٪. وإذا أصيب المريض بأعراض حادة مثل الارتفاع الشديد فى درجة الحرارة، أو أعراض عامة شديدة، أو صعوبة فى التنفس ، عليه أن يلجأ فورا للفحص الطبى، والفئات الأكثر عرضه للإصابات ينصح بتطعيمهم ومراعاة اللجوء للفحص الطبى فورا، والفئات تلك تشمل مرضى الأمراض التنفسية المزمنة ومن بينها الحساسية وضيق الشعب الهوائية وأورام الجهاز التنفسي والقلب والكلى والمرضى الذين يتناولون أدوية تقلل مناعة الجسم. وأشار إلى أن العلاج بعقار تاميفلو ليس لكل الحالات المصابة بالإنفلونزا ، كما أنه ليس علاجا وقائيا، لافتا أنه لا يجب استخدامه إلا فى حالة الضرورة القصوى حتى لا يفقد تأثيره، ويستخدم فى حالة الأعراض الشديدة وتصاحبها حرارة مرتفعه، وفى كل الأحوال لابد من العودة إلى الطبيب. من ناحية أخرى، مازالت الدكتورة مها الرَّبَّاط وزيرة الصحة والسكان تتابع تنفيذ خطة الوزارة فيما يتعلق بالاستعداد الوقائي والعلاجي وتطبيق توصيات اللجنة القومية لمكافحة الإنفلونزا في تشخيص وعلاج حالات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.. من خلال اجتماعها الدورى مع ممثلي اللجنة القومية لمكافحة الإنفلونزا وجميع مديري المديريات الصحية ورؤساء القطاعات المعنية بالوزارة. وأكد الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للطب الوقائى أنه لا توجد أى تغييرات طرأت على فيروس الإنفلونزا الموسمية H1N1 فى مصر وأنها ما زالت فى الحدود العادية والآمنة، وهناك نظام صارم للترصد بجميع مستشفيات مصر.