تعرض رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اليوم الاثنين لمضايقات من خلال توجيه أسئلة على نحو متكرر من جانب نواب عرب إسرائيليين وانسحاب أحدهم لدى إلقاء هاربر كلمته أمام الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي. وجاء الرد الغاضب على هاربر، الذي يعتبر مساندا قويا لإسرائيل، بعدما وصف حملات مقاطعة إسرائيل بأنها "وجه جديد لمعاداة السامية". ووقف النواب اليهود في الكنيست (120 عضوا) وصفقوا له. وقال هاربر إن من "المؤسف" أن البعض في المجتمع الدولي مازال يشكك في حق إسرائيل في الوجود. وأدان ما وصفه ب"انتقاد انتقائي" ضد إسرائيل في المنابر الدولية مثل الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان حيث قال إنه يتم انتقاد إسرائيل "بصفة خاصة". وأعرب عن دعمه لإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل "سوف تعترف بها كندا بعد اعتراف إسرائيل بها". وهذا هو أول خطاب يلقيه رئيس وزراء كندي أمام الكنيست. ويقوم هاربر بأول زيارة له للشرق الأوسط منذ توليه منصبه عام 2006 . وجاء الاستقبال الحار الذي قوبل به في إسرائيل على النقيض مع ردود الأفعال في الضفة الغربية حيث قال مساعد رفيع المستوى للرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الحكومة الكندية الحالية فعلت كل شيء لتقويض الوضع الدولي للفلسطينيين وتقف في طريق حقهم في تقرير المصير. وفي رام الله، لم يشأ هاربر أن ينتقد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهى الأرض التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها في المستقبل. وحول سؤال عن عدم تصويت كندا لصالح منح فلسطين وضع دولة غير عضو في الأممالمتحدة في نوفمبر عام 2012، قال عباس إن كندا دولة ذات سيادة لها حق اتخاذ قراراتها. وأعرب عباس عن أمله في أن تتغير الأمور في المستقبل وسوف تكون الظروف مختلفة حتي يمكن أن نقيم علاقات أقوى مما هى الآن.