هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد العسكري ضد قطاع غزة إذا استمر إطلاق فصائل المقاومة للصواريخ باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع وسط مخاوف من تآكل اتفاق التهدئة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية. وحمل الناطق باسم الجيش الإسرائيلي موتي ألموز_ في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الجمعة- حركة "حماس" مسئولية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وقال "إن حماس بصفتها المسيطرة على القطاع هي التي تتحمل مسئولية أي نشاط عدائي ينطلق منه". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي مستعد لتصعيد رده في حال استمرار إطلاق القذائف الصاورخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، غير أنه أعرب عن اعتقاده بأن الهدوء النسبي في محيط قطاع غزة سيستمر في الفترة المقبلة. وأشار إلى أن الغارات التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي فجر أمس الخميس استهدفت عناصر حركة الجهاد الإسلامي ومستودعات تابعة للحركة التي اتهمها بالوقوف وراء الاعتداءات الصاروخية الأخيرة. في سياق متصل، أعربت أوساط سياسية وأمنية إسرائيلية عن مخاوفها من تآكل اتفاق وقف إطلاق النار والذي تم برعاية مصرية في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في نوفمبر 2012. وذكرت صحيفة "معاريف"- في عددها الصادر اليوم- أن هذه المخاوف يعززها التصعيد المتدرج منذ بداية العام، حيث تم إحصاء سقوط 17 قذيفة صاروخية حتى اليوم كان آخرها دفعة من 7 صواريخ على عسقلان (شمال شرق قطاع غزة) وهي الدفعة الأقوى منذ انتهاء الحرب الأخيرة بحسب الصحيفة.