تبنت جماعة على صلة بتنظيم القاعدة المسئولية عن الهجوم الانتحاري الذي وقع أمس وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل بمنطقة الهرمل أحد معاقل جماعة حزب الله الشيعية في شمال شرق لبنان. وقالت جبهة النصرة بلبنان في بيان نشرته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تم بفضل الله زلزلة معقل حزب إيران في الهرمل بعملية استشهادية فارسها أحد أسود الجبهة في لبنان ردًا على ما يقوم به الحزب من جرائم بحق نساء وأطفال أهل السنّة في سوريا". ودعت الجماعة "أهل السنّة في كل مناطق لبنان لأن يرصّوا صفوفهم لمواجهة حزب الشيطان"، في إشارة إلى حزب الله، بحسب البيان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن انتحاريًا فجر سيارة مفخخة عند مبنى حكومي ومنطقة تجارية في بلدة الهرمل ذات الأغلبية الشيعية . وذكرت هيئة الصليب الأحمر اللبنانية أن الانفجار أسفر أيضًا عن إصابة ما لا يقل عن 43 شخصًا. ووقع الانفجار بالقرب من مقار ثلاثة مصارف ومكاتب حكومية، بينها مكتب الوكالة الوطنية للاعلام. وفي نيويورك، أدان مجلس الأمن الدولي بشدة الانفجار ووصفه بأنه "عمل إرهابي". وجاء الهجوم بالتزامن مع اليوم الأول لمحاكمة مدعومة من الأممالمتحدة في لاهاي لأربعة أشخاص متهمين بالتخطيط لاغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في عام 2005. وينفي حزب الله ضلوعه في اغتيال الحريري ووصف المحكمة بأنها "مسيسة".