طالب المتحدثون فى الجلسة الأولى العلنية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في الدورة 135 بدعم القضية الفلسطينية، والنظر بجدية لمطالب الشعوب العربية بالتغيير. وأكد السفير خليفة بن على الحارثي مندوب سلطنة عمان لدى الجامعة العربية ورئيس هذه الدورة للمجلس ضرورة تقديم كل ما هو ممكن من دعم لمؤازرة القضية الفلسطينية. وقال في كلمته بعد تسلمه رئاسة المجلس من العراق: إن الأخوة فى فلسطين في أمس الحاجة إلي وقوف العرب إلى جانبهم، وأن هذا مطلوب بشدة في ظل ما نشهده من تصعيد إسرائيلي وتعثر في عملية السلام. وأكد أن إنهاء الانقسام الفلسطينى مسألة ملحة ومطلوبة، وهذا يتطلب بذل جهود لإقناع الأشقاء الفلسطينيين للعودة إلى التلاحم بين أبناء هذا الشعب الشقيق. ولفت الانتباه إلى أن اجتماع المندوبين سيناقش جدول أعمال يبحث مختلف القضايا المتعلقة في الوضع العربي العام من ضمنها ترتيبات عقد القمة العربية في بغداد والوضع في الصومال والسودان، وغيرها. وتابع مندوب سلطنة عمان: أننا نتابع الأحداث في ليبيا قلقون لمجريات الأمور ونطالب بوقف سفك الدماء وتغليب العقل بعيدا عن العنف، موضحا أن بلاده تدعم تطلعات الشعبين التونسي والمصري بعد نجاح الثورة في هذين البلدين، وتأمل باستمرار التعاون معهما. وأوضح أن مجلس الجامعة ينعقد في ظروف استثنائية في ظل التحديات الكبيرة غير المسبوقة وتطلعات الشعوب للتغيير، مطالبا بوجود وقفة جادة تدعم الانطلاق نحو مستقبل أفضل، وحياة أحسن للمواطن العربي. من جانبه جدد السفير د.قيس العزاوى مندوب دولة العراق ورئيس الدورة السابقة للمجلس على أن بلاده أنهت كل الاستعدادات اللازمة لاستضافة القمة العربية العادية الثالثة والعشرين، لافتا الي استكمال كل متطلبات عقد القمة في موعدها، وتهيئة الظروف كلها لعقدها في نجاح، والظروف التي نعيشها حاليا تستدعي عقد القمة في موعدها، مؤكدا أن عقدها بات الأمر أكثر إلحاحا لعقدها. وطالب العزاوي بالتعامل بواقية مع الدعوات للتغيير داخل الوطن العربي في ظل ما تشهده المنطقة من مطالب لتغيير الأنظمة، أو إصلاحها، لافتا إلى أن الشهور الست الأخيرة خلال رئاسة العراق للدورة 134 لمجلس الجامعة شهدت أحداثا مهمة منها تنظيم قمة عربية عادية وقمة اقتصادية وأخرى عربية- إفريقية. ونفى السفير عبد القادر حجار مندوب الجزائر لدى الجامعة العربية الاتهامات التي وجهت لبلاده بشأن إرسال مرتزقة إلى ليبيا، مشددا على رفض الجزائر التدخل بشئون الدول الشقيقة الداخلية. وأوضح أن الجزائر لا يمكنها أن تتدخل سوى بتقديم الدعم للشعب الليبى في ظل ما يشهده هذا البلد من أحداث داخلية مقلقة ، مشددا علي أنها ومنذ استقلالها تحافظ على مبدأ عدم التدخل في شئون الغير.