دعت صحيفتان كبيرتانفي أمريك بريطانيا، الولاياتالمتحدة للعفو عن إدوارد سنودن لتسريبه معلوماته سرية كشفت عن وجود محاولة تجسس أمريكية ضخمة. وقالت صحيفتا نيويورك تايمز الأمريكية والجارديان البريطانية في افتتاحيتيهما اللتين نشرتا اليوم الخميس، أن الانتهاكات التي كشف عنها سنودن، ينبغي أن تبرر وجود صفقة لتخفيف عقوبته على الأقل، وأنه يجب على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يسمح له بالعودة إلى الولاياتالمتحدة. وكتبت صحيفة نيويورك تايمز: "عند الأخذ في الاعتبار القيمة الهائلة للمعلومات التي كشف عنها والانتهاكات التي فضحها، فإن السيد سنودن يستحق ما هو أفضل من حياة منفى وخوف وهروب دائم.. ربما يكون قد ارتكب جريمة لقيامه بذلك (تسريب المعلومات) لكنه أسدى خدمة كبيرة لبلاده". وأضافت: "لقد حان الوقت بالنسبة للولايات المتحدة، أن تقدم للسيد سنودن صفقة تفاوضية من أجل العفو عنه أو تخفيف الحكم أو أي شكل من أشكال الرأفة وهو الأمر الذي من شأنه أن يسمح له بالعودة إلى وطنه ويواجه عقابا مخففا إلى حد كبير في ضوء ما قام به باعتباره واشيا، وأن يكون لديه أمل في حياة تدعم مزيدا من الخصوصية ورقابة أقوى بكثير على المجتمع الاستخباراتي الجامح غير المسيطر عليه". من جانبها، وصفت صحيفة جارديان، وهي من بين أولى الصحف التي كشفت عن وثائق تأسست على تسريبات سنودن وصفت قراره بأنه"عمل ينطوي على بعض الشجاعة الأدبية". وأعربت عن أملها في أن تدرس إدارة أوباما، خطة تسمح بالعودة الآمنة لسنودن إلى الولاياتالمتحدة. وكشفت تقارير إعلامية تقوم على معلومات سنودن منذ يونيو عن وجود برنامج مراقبة واسع لسجلات الإنترنت والهواتف، مما أدى إلى اشاعة حالة من الغضب بين المدافعين عن الحريات المدنية وحلفاء الولاياتالمتحدة. ويواجه سنودن الذي يعيش في روسيا التي منحته لجوءا مؤقتا، اتهامات قانونية تتعلق بإفشاء معلومات سرية وسرقة ممتلكات حكومية في الولاياتالمتحدة.