الزراعة: بحيرة المنزلة تتعرض لتعديات من قبل فئات خارجة عن القانون تعيق وصول مياه البحر لها وتهدد بتدميرها

قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقرر تشكيل لجنة عليا لإدارة بحيرة المنزلة، برئاسة رئيس هيئة الثروة السمكية، وعميد كلية تكنولوجيا المصايد والاستزراع المائى بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، مقرراً للجنة، ورئيس الإدارة المركزية لمنطقة شرق الدلتا للثروة السمكية أمينا لها، وعضوية مدراء مناطق المحافظات الثلاثة للثروة السمكية، وسكرتيرى عموم محافظات الدقهلية ودمياط وبورسعيد، وومثلى وزارة الرى بالمحافظات الثلاثة، وممثلى شرطة البيئة والمسطحات المائية، وحرس الحدود، وجهاز شئون البيئة والمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد.
وقال الوزير خلال لقاء تم اليوم السبت مع محافظو دمياط والدقهلية وبورسعيد، إن اللجنة ستقوم بوضع برامج التنمية للبحيرة والإشراف على تنفيذها وعمل زيارات ميدانية للبحيرة، للمعاينة على الطبيعة لرصد التعديات والتوجيه لإزالتها ومتابعة الوضع البيئى للبحيرة واقتراح التدابير اللازمة، لضمان جودة المياه وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى مناقشة المشاكل الأساسية للبحيرة مع الصيادين، واقتراح الحلول المناسبة.
وأضاف ستقوم اللجنة أيضا باقتراح المشروعات العلمية والعملية لحل مشاكل البحيرة وإعداد ندوات علمية حول المشاكل والحلول المقترحة لتنمية الثروة السمكية بالبحيرة، وتقديم ومراجعة الإنتاج السمكى للبحيرة والمزارع السمكية لبحيرة المنزلة، والتى تشكمل البواغير والمزارع السمكية الحكومية والمصايد البحرية.
وأوضح أبوحديد أنه لكون بحيرة المنزلة تمتد عبر ثلاثة محافظات هى بورسعيد والدقهلية ودمياط، أصبحت حرفة الصيد والحرف المتعلقة بها يعمل بها أكثر من 300 ألف أسرة، بالإضافة إلى الصناعات الأخرى القائمة والمرتبطة بحرفة الصيد مثل صناعة الصناديق الخشب والبلاستيك والغزل والثلج والمراكب الشراعية بأنواعها.
وأضاف أن ما تم التعدى عليه وتجفيفه من بحيرة المنزلة خلال العقود الأخيرة بغرض الزراعة أو التوسع العمرانى أو شق طرق جديدة، يحتم أن تتضافر الجهود لوقف هذا النزيف والمحافظة على البحيرة التى تعد أحد محاور التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يساهم به من خلق وتوفير فرص عمل للأجيال الحالية والقادمة.
وأشار إلى أن بحيرة المنزلة تتعرض لهجمات شرسة من فئات خارجة عن القانون وامتدت الاعتداءات إلى مناطق البواغير وهو الأمر الذى ترتب عليه إعاقة التبادل بين مياه البحر الأبيض ومياه البحيرة، مما يحول من استمرارية الحركة الدوراتية للمياه، مما ينتج عنه آثار مدمرة للبحيرة.