قرر عمال شركة وبريات سمنود، بمحافظة الغربية، تصعيد احتجاجهم ونقل اعتصامهم لمقر مجلس الوزراء، بعد فشل المفاوضات بينهم وبين المسئولين المعنيين والمتعلقة بتوفير الراتب الأساسي. وفي تطور للأزمة بعد أن دخل الإضراب شهره الثاني، قام العمال مساء اليوم الثلاثاء، بالتجمع داخل ساحة الشركة، وتم إطلاق الصافرة الشهيرة بإعلان بدء وإنتهاء الورديات بغرض حث جميع العمال على التجمع. فيما توجه وفد منهم لمركز شرطة سمنود، للحصول على موافقة أمنية للإعتصام السلمى، أمام مقر مجلس الوزراء، بعد أن تجاهلت الحكومة حل الأزمة، وتركت العمال يواجهون مصيرهم بأنفسهم. كان العمال بشركة وبريات سمنود للغزل والنسيج، والبالغ عددهم نحو 1500 عامل وعاملة، قد واصلوا إضرابهم عن العمل منذ أكثر من شهر، للتنديد بتجاهل حكومة الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء، بالموافقة على صرف أجور العمال، والتى لم يتقاضوها منذ ثلاثة أشهر، وفشل المفاوضات بينهم وبين المسئولين. وتساءل هشام البنا، القيادى العمالي بالشركة، ماذا يفعل العمال أكثر من ذلك حتى يتم الاستجابة إليهم؟، مضيفًا أن العمال سينقلون اعتصامهم لمقر مجلس الوزراء، أملاً منهم فى أن يشعر بهم رئيس الوزراء. وأكد أن من أبرز المطالب، صرف رواتب 3 شهور أساسية متأخرة، وزيادة رأسمال الشركة، وإعادة هيكلتها، وصرف أجور العمال المتأخرة، مشيراً إلى أن الحكومة هى التى دفعت العمال للتصعيد وقطع الطرق من قبل، لكن للأسف دون جدوى، مطالبا بحل جذرى وسريع لتلك المشكلة المزمنة بدلا من التدخل الأمنى الذى لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيدا.