محامو القليوبية يلتزمون بقرار الإضراب الذي أعلنت عنه النقابة العامة    رئيس «تعليم الشيوخ» يقترح خصم 200 جنيه من كل طالب سنويًا لإنشاء مدارس جديدة    محافظ المنوفية يترأس اللجنة العليا للقيادات لإختيار مدير عام التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم    أسعار الخضروات والفاكهة اليوم في القليوبية    تبدأ من 5 جنيهات.. كل ما تريد معرفته عن الأتوبيس الترددي ومحطاته وسعر التذكرة    بني سويف تتحول رقمياً.. تدريب 570 موظفاً ضمن خطة التطوير المؤسسي    رانيا المشاط: الاستثمارات الكلية للتنمية البشرية تصل ل700 مليار جنيه 2025/26    "القابضة لمياه الشرب" تواصل لقاءاتها مع شركات القطاع الخاص الوطنية    رئيس فريق التنمية البشرية فى الإسكوا :تحسن ملحوظ بمؤشرات التنمية البشرية فى مصر    صفقة على الأبواب.. نتنياهو يتراجع عن التوسع العسكري واجتماع حاسم في تل أبيب    أزمات غزة وليبيا ولبنان والسودان تتصدر لقاء السيسي وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي    عبدالله السعيد يرفع راية العصيان ويغيب عن معسكر الزمالك (تفاصيل)    جلسة تصوير للاعبي الأهلي في التتش استعدادا لكأس العالم    شبورة وحار نهارا.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدًا    «الداخلية»: القبض على المتهم بسرقة أجنبي ب«انتحال الصفة» في مدينة نصر    تخفيف عقوبة قاتل اللواء اليمني ب«فيصل» من الإعدام إلى المؤبد    "من الإعدام الي المؤبد".. تخفيف الحكم علي المتهم بقتل اللواء اليمني    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع لسرقته    احتفالية بمناسبة «اليوم العالمي للمتاحف» بمتحف تل بسطا بالزقازيق    طارق الشناوي عن إعادة تقديم أفلام الزعيم عادل إمام: نترقب وننتظر ولكل حادث حديث    «توأم الروح».. تعرف على أفضل 3 ثنائيات من الأبراج في العلاقات والزواج    التعليم العالي: قافلة طبية من المركز القومى للبحوث تخدم 3200 مريض فى 6 أكتوبر    جولة محافظ الدقهلية في ميدان الشيخ حسانين وشارع السلخانة بالمنصورة    بدائل الثانوية العامة 2025.. شروط الالتحاق بمدرسة العربى للتكنولوجيا التطبيقية    مجلس الشيوخ يستقبل وفد تحالف الأحزاب المصرية خلال الجلسة العامة    لدعم الاستثمار.. انطلاق القمة العقارية المصرية السعودية    وفاة بالسرطان.. ماقصة "تيفو" جماهير كريستال بالاس الخالدة منذ 14 عامًا؟    حفيد عبدالحليم حافظ عن وثيقة زواج "العندليب" وسعاد حسني: "تزوير وفيها غلطات كارثية"    حماس: الإدارة الأمريكية تتحمل مسئولية المجازر الإسرائيلية بغزة    الخشت يترأس جلسة علمية ويطرح رؤية علمية شرعية متوازنة    محافظ الدقهلية يفتتح الوحدة الصحية بالشيخ زايد بمدينة جمصة    أوكرانيا تعلن ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 973 ألفا و730 فردا    "مجانا".. هل يكون مهند علي أولى صفقات الزمالك؟    فيديو.. لحظة اصطدام سفينة بجسر في نيويورك ومقتل وإصابة العشرات    بعد عرض "كله مسموح".. كارول سماحة تشكر فريق المسرحية والجمهور    خذوا احتياطاتكم.. قطع الكهرباء عن هذه المناطق في الدقهلية الثلاثاء المقبل لمدة 3 ساعات    التريلا دخلت في الميكروباص.. إصابة 13 شخصًا في حادث تصادم بالمنوفية    "راقب جسمك".. احذر 5 علامات تشير إلى فشل كليتيك    نماذج امتحانات الصف الثاني الثانوي pdf الترم الثاني 2025 جميع المواد    في أجندة قصور الثقافة.. قوافل لدعم الموهوبين ولقاءات للاحتفاء برموز الأدب والعروض المسرحية تجوب المحافظات    مركز الازهر للفتوى الإلكترونية يوضح عيوب الأضحية    رومانيا.. انتخابات رئاسية تهدد بتوسيع خلافات انقسامات الأوروبي    النائب عبد السلام الجبلى يطالب بزيادة حجم الاستثمارات الزراعية فى خطة التنمية الاقتصادية للعام المالي الجديد    مستشهدًا ب الأهلي.. خالد الغندور يطالب بتأجيل مباراة بيراميدز قبل نهائي أفريقيا    زيلنسكى ونائب ترامب وميلونى.. الآلاف يحضرون حفل تنصيب البابا لاون 14    وسائل إعلام إسرائيلية: نائب الرئيس الأمريكي قد يزور إسرائيل هذا الأسبوع    1700عام من الإيمان المشترك.. الكنائس الأرثوذكسية تجدد العهد في ذكرى مجمع نيقية    فيديو.. مصطفى الفقي ينفعل ويهدد بالانسحاب خلال لقاء مع قناة العربية: عملية استدراج.. أنتم السادة ونحن الفقراء    في ذكرى ميلاده ال 123، محطات فى حياة الصحفي محمد التابعي.. رئاسة الجمهورية تحملت نفقات الجنازة    متى تقام مباراة اتلتيكو مدريد ضد ريال بيتيس في الدوري الاسباني؟    الرقية الشرعية لطرد النمل من المنزل في الصيف.. رددها الآن (فيديو)    «الرعاية الصحية» تعلن اعتماد مجمع السويس الطبي وفق معايير GAHAR    10 استخدامات مذهلة للملح، في تنظيف البيت    مصطفى عسل يهزم علي فرج ويتوج ببطولة العالم للإسكواش    النسوية الإسلامية (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ): أم جميل.. زوجة أبو لهب! "126"    سيراميكا كليوباترا يقترب من التعاقد مع كريم نيدفيد    الأزهر: الإحسان للحيوانات والطيور وتوفير مكان ظليل في الحر له أجر وثواب    حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جودة عبد الخالق.. إصلاحى "التجمع" يتحول إلى ضامن للعدالة الاجتماعية
نشر في بوابة الأهرام يوم 22 - 02 - 2011

مع انتشار وتوسع دائرة الفقر والبطالة فى السنوات الأخير، باتت لوزير التضامن والعدالة الاجتماعية مكانة كبيرة، ولما لا، وهو الذى تمر من تحت يديه ويوزع ميزانية الدعم على السلع الأساسية.. وبقدر أهمية هذا المنصب، نشفق على من تولاها أخيرًا فى الحكومة الجديدة، فهو يتولى حقيبتها فى ظروف استثنانية بكل المقاييس.
مع إعلان التشكيل الحكومي الجديد، ركزت جموع المصريين على تلك الشخصية التى ستتولى وزارة التضامن الاجتماعي، المنوطة بدعم سلعهم الأساسية.. ومع إعلان اسم الدكتور جودة عبد الخالق لتولى هذه الحقيبة، تنفست الجموع الصعداء، لما يحظى به استاذ الاقتصاد من حب واحترام كل من يعرفه، فضلاً عن تواضعه الشديد.
كما جاءت أولى تصريحاته لتتماشى مع الأمال المعلقة فى رقبته ويعول الجميع على تحقيقها، حيث قال بإن أولوياته الحالية تنصب في المقام الأول على قضايا العدالة الاجتماعية لمرحلة ما بعد ثورة 25 يناير.. وأن قضية الفقر والفقراء تحتاج إلى رعاية خاصة خلال المرحلة الحالية، ويتمنى أن يوفق فى تلك المهمة التى وصفها بأنها لن تكون سهلة على الإطلاق. كما أبدى إعجابه بإضافة كلمة "العدالة الاجتماعية" لتصبح وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية.
كلمات "عبد الخالق" لم تكن وليدة المنصب الجديد، وليست "شو" إعلامي، فقد قضى أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، سنوات حياته مدافعًا عن قضية الفقر والفقراء من خلال دراساته وأبحاثه ومقالاته. ويتجلى ذلك بوضوح في قضية الدعم التى حاول النظام "المخلوع" إلغاءه بشتى الطرق وتحدث عنه عبد الخالق مرارًا وتكرارًا، محذرًا من المساس به.
فى إحدى كتاباته بعنوان "السكان والدعم ومستحقوه" أشار إلى قيام الحكومة المقالة، بتخفيض اعتمادات دعم المواد الغذائية بمبلغ 7.5 مليار جنيه أي بحوالي 1000 جنيه لكل مواطن، متهما إياها بتطبيق سياسات متحيزة للأغنياء والأجانب على حساب الأغلبية المطحونة من الشعب. كذلك أشار جودة إلى وجود خلل جوهري فى توزيع الدعم لصالح الأغنياء على حساب الفقراء، وأن دعم الغذاء فى مصر تراجعي، يحقق منفعة أكبر للشرائح العليا من الإنفاق ولكنه أكد أن دعم رغيف الخبز يمثل قضية أمن قومي ولايمكن المساس به أو الاقتراب منه.
يعد عبد الخالق عضوًا بارزًا بحزب التجمع وعضو المكتب السياسي به، وهو يمثل تيار الإصلاح والتغيير داخل الحزب، ولم تمنعه صفته الحزبية من انتقاد مواقف الحزب وسياسة رئيسه الدكتور رفعت السعيد.
حصل عبد الخالق على دكتوراة الفلسفة فى الاقتصاد من جامعة مكماستر بكندا، وعمل أستاذا للاقتصاد فى نفس الجامعة، ثم عمل أستاذا فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبعد ذلك عمل فى جامعة تونس، ثم ذهب إلى جامعات جونز هوبكنز وكاليفورنيا ولوس أنجلوس، وجنوب كاليفورنيا فى الولايات المتحدة الأمريكية ودرس الاقتصاد هناك، ثم عاد إلى مصر وعمل أستاذًا للاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. تولى عبد الخالق مهمة السكرتير الفني للجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، ثم أصبح عضوا بمجلس إدارة الجمعية، وترأس لجنة الموسم الثقافي بها لعدة سنوات، كما كان عضوا بالهيئة الإستشارية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وعضوا فى اللجنة الاستشارية لبحوث المجلس الدولي للسكان، وعضوا بالمجلس القومي للإنتاج والشؤون الاقتصادية، ثم عضوا بلجنة الاقتصاد بالمجلس الأعلى للثقافة.
دعا عبد الخالق مرارًا إلى تحرر الاقتصاد المصري من التبعية، وفى إحدى كتاباته بعنوان "مصر وصندوق النقد الدولي.. آليات التبعية فى التطبيق" تحدث عن التكيف الهيكلي فى الدول النامية والذى يشرف صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على تنفيذه مع الدول من خلال ما يعرف ب"خطاب النوايا"، ووصفه عبد الخالق بأنه ما هو إلا حصيلة مفاوضات بين الحكومة وكل من الصندوق والبنك ، تتخذ فى النهاية شكل تعهدات ملزمة للحكومة المعنية، تستدعي العقاب المتمثل فى وقف التمويل الخارجي "مساعدات وقروض" فى حالة عدم الوفاء بها.
كما أشار جودة إلى الآثار الإجتماعية "سواء كانت سلبية أو إيجابية" للتكيف الهيكلي فى كتابه "الإصلاح الاقتصادي وآثاره التوزيعية"، مقسما تلك الآثار إلى ثلاث مجموعات، الأولى: سياسة خفض الإنفاق الكلي، وتهدف إلى خفض الطلب على السلع المستوردة وعلى السلع المنتجة محلياً بغرض الحد من التضخم والعجز الخارجي.
هذه السياسة تنصب أساساً على الأجور من خلال تخفيض قيمتها الحقيقية، وكذلك السياسات المالية التي تعمل على تخفيض، إن لم يكن إلغاء، الدعم والإعانات في الموازنة العامة، ويضاف إلى تلك السياسات إلغاء الدعم الضمني لبعض السلع والناجم عن استهداف سعر صرف مغالى ومن ثم يظهر الأثر السلبي لهذه السياسات من الناحية الاجتماعية بحكم كونها سياسات انكماشية، وتظهرآثارها الانكماشية بصورة فورية.
أما المجموعة الثانية، وتهدف إلى إعادة تخصيص الموارد الاقتصادية وذلك بتحويلها من القطاعات المنتجة للسلع غير القابلة للتصدير إلى تلك المنتجة للسلع القابلة للتصدير، وكذلك من الاستهلاك إلى الاستثمار،وتشمل هذه المجموعة كلاً من سياسات التشغيل وسياسات التجارة الخارجية "تحرير سعر الصرف، تشجيع الصادرات، تقييد الواردات، وإعادة النظر في هيكل الأسعار النسبية ومستواها"، مشيرا إلى أن أن هذه السياسات هي سياسات توسعية، وبالتالي يفترض أن تؤدي إلى آثار إجتماعية إيجابية.
بالنسبة للمجموعة الثالثة، فهي تلك السياسات التي تهدف إلى تحقيق زيادة في الكفاءة والنمو في الأجل الطويل من خلال إصلاحات هيكلية، كتحرير التجارة، والحد من دور الدولة، وإصلاح هيكل الأسعار، وتهدف في النهاية إلى الدخول في اقتصاد السوق، وتظهر آثارها على المدى البعيد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.