وضعت وزارة التربية والتعليم، خطة لحل أزمة تسرب نحو 2 مليون طالب من الدراسة، حيث اتفقت مع وزارة التعليم الفرنسية، على مشروع مشترك بين البلدين، يحمل اسم "الفرصة الثانية"، ويستهدف القضاء نهائيًا على مشكلة التسرب من التعليم قبل الجامعي، عبر منح الطلاب المتسربين أجور نظير تعلمهم القراءة والكتابة. ويقتضي الاتفاق الذي وقعه الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم، مع نظيره الفرنسي، أثناء زيارته الأخيرة إلى باريس، أن تدعم فرنسا والاتحاد الأوروبي مشروع "الفرصة الثانية" ماديًا وفنيًا. وكشف الوزير تفاصيل المشروع ل"بوابة الأهرام"، قائلاً إنه يتلخص في أن الوزارة ستعرض على الطلاب المتسربين، وعددهم 2 مليون طالب، وهم من سن 8 إلى 12 سنة، أن يعودوا للدراسة مقابل الحصول على أجور، (أي سيحصلون على مبلغ مالي) ويتعلموا القراءة والكتابة، بشرط أن يكون لديهم النية للتأهيل الدراسي، بدلاً من أن يحصلوا على الأجر اليومي في أعمال أخرى "غالبيتها في الشارع"، بمعني أن "اللي يرجع يتعلم وهياخد فلوس". وأفاد أبوالنصر بأن تكاليف هذا المشروع، سيتكفل بها الاتحاد الأوروبي ومقاطعة مارسيليا في فرنسا، مضيفًا: "هم طلبوا الأماكن فقط، وسيقوموا بتمويل المشروع، وسنوفر لهم هذه الأماكن بالفعل، وسنبدأ بمحافظة السويس". وقال الوزير إن أي طالب ينجح في التأهيل من بين ال2 مليون تلميذ، سيحصل على شهادة حسب عمره، أما الطالب الذي سيفشل، ستقوم الوزارة بتعليمه "حرفة" يستفيد بها في حياته الشخصية.