اعتقلت الشرطة أمس السبت رئيس تحرير مجلة هندية بسبب مزاعم بأنه اعتدى جنسيًا على زميلة له في العمل في قضية سلطت الضوء مجددًا على العنف الجنسي بعد قيام عصابة باغتصاب وقتل امرأة العام الماضي. وأبلغت الصحفية رئيسها المباشر بالمجلة بأن تارون تيجبال (50 عامًا) مؤسس مجلة تهيليكا الأسبوعية اعتدى عليها مرتين في مصعد فندق أثناء مؤتمر هذا الشهر في منتجع بولاية جوا. واستحوذ التحقيق مع تيجبال الذي أنكر الاتهامات على العناوين الرئيسية للصحف والمجلات في الهند على مدى عشرة أيام حيث تتابع وسائل الإعلام كل تفاصيل القضية وتتابع اتهامات مماثلة وجهتها متدربة لقاض متقاعد في المحكمة العليا. وقال نائب المدير العام لشرطة جوا و.ب. ميشرا لرويترز إن تيجبال "اعتقل رسميًا وسيمثل أمام المحكمة خلال 24 ساعة". وكانت متحدثة باسم رئيس وزراء الولاية قالت الأسبوع الماضي إن الشرطة فحصت تصوير الدائرة التليفزيونية المغلقة في الفندق للتحقق مما حدث لكن لا توجد كاميرات في المصاعد. وقال تيجبال في رسالة بالبريد الإلكتروني لإدارة المجلة جرى تسريبها إن "حادثًا مؤسفًا وقع بينه وبين الصحفية ووصفه بأنه "سقطة وخطأ في التقدير". وأثارت القضية نقاشًا في وسائل الإعلام حول الصمت على التحرش الجنسي في أماكن العمل. وستكون كذلك اختبارًا مهمًا لقانون صارم بشأن الجرائم ضد المرأة جرى إقراره بعد الاغتصاب الجماعي لامرأة (23 عامًا) في حافلة بنيودلهي العام الماضي ثم ضربها وإلقائها في الشارع هي وصديقها. وتوفيت المرأة بعد أسبوعين من الحادث وسط غضب متصاعد في أنحاء الهند. وحكم على أربعة رجال بالإعدام بينما وضع قاصر في مؤسسة للأحداث. ويقول نشطاء في مجال الدفاع عن حقوق المرأة إن النساء العاملات في الهند كثيرًا ما يواجهن تحرشًا من زملائهن في العمل أو رؤسائهن لكن عددًا قليلاً منهن فقط يبلغ عما يتعرضن له خوفًا من الاضطهاد أو فقدان الوظيفة.