قال الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند": إن قضية أطفال الشوارع التي خُصصت موضوعًا لجائزة أجفند عام، 2013 تشكل همًا تنمويًا لكثير من المجتمعات، فهي من أهم القضايا وأخطرها وتفرض نفسها وتستقطب اهتمام المعنيين بالتنمية البشرية وحقوق الإنسان. ولفت إلى أن الإحصاءات المتحفظة تقدر أعداد أطفال الشوارع بأكثر من 120 مليونًا، وأمريكا اللاتينية وحدها بها ما يفوق الستين مليون طفل شارع، وبعض الدول العربية تعاني من تفشي الظاهرة التي باتت تعبر عن نفسها في تداعيات خطيرة. جاء ذلك، خلال كلمته لحفل تسليم جائزة أجفند في "مونتفيديو" لتسليم جائزة برنامج الخليج العربي للتنمية والمشاريع الريادية الفائزة في مجال برنامج الأمن الغذائي للفقراء لعام 2012، بحضور خوسي موخيكا رئيس جمهورية أورجواي. حضر حفل التسليم أعضاء مجلس إدارة أجفند، وأعضاء لجنة الجائزة، ومسئولون في الحكومة الأرجوانية، ومجموعة من التنمويين، والإعلاميين. وقال في كلمته، التي ألقاها الأمير عبد العزيز بن طلال: إننا في (أجفند) على قناعة من جدوى معالجة القصور التنموي باستنبات نماذج النجاح وتعميمها، كونها إرثًا إنسانيًا ومشتركًا عامًا بين المجتمعات. وبهذا المنظور تعمل بنوك (أجفند) للفقراء، التي نؤسسها بالشراكة مع رجال الأعمال، لمواجهة الفقر بالتمويل الأصغر، الذي يستوعب الفقراء في العملية المالية ابتداء، ويفتح أمامهم فرص العمل المنتج، ويصبح إضافة حقيقية للاقتصاد، ويحقق التحول الاجتماعي الإيجابي. وأشار طلال، إلى أن "بنوك (أجفند) تنتشر الآن في سبع دول، هي: سيراليون، والسودان، ولبنان، واليمن وسوريا، والبحرين، والأردن، وقريبًا في فلسطين، والفلبين.. وقد تكون أورجواي ضمن هذه المنظومة إذا التقت الحاجة والإرادة.