نشرت صحيفة صنداي تليجراف تقريرًا عن معاناة أطفال سوريا في مخيمات اللاجئين في لبنان. ذكرت الصحيفة أن الممثل مايكل شين زار مخيمًا للاجئين في لبنان وقابل العائلات التي هربت من القنابل والغارات في سوريا لتجد أمامها قساوة البرد في لبنان. ونقلت، في تقريرها، كما جاء على موقع هيئة الّإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قصة الطفل أكرم ذى العشرة أعوام، الذي يعيش في مخيم للاجئين في لبنان، في بيوت خشبية وخيم تحيط بها الأوحال والقمامة من كل جانب. والأطفال يجولون حفاة، وعلامات سوء التغذية تبدو على أجسامهم النحيلة. تقول الصحيفة إن أكرم هرب وعائلته من القنابل في سوريا صيفا، وبعد عناء السفر وخطورته وصلوا إلى لبنان وليس معهم إلا ثيابهم، وهم اليوم يواجهون برد الشتاء في لبنان، ولا يملكون شيئًا يحتمون به. وتضيف أن أكرم واحد من 6 ملايين طفل سوري موجودون في لبنان وفي دول الجوار، بحاجة ماسة للإعانة. ويبلغ عدد الأطفال السوريين في لبنان وحدها 400 ألف طفل. وتقوم الأممالمتحدة والمنظمات الخيرية العالمية بأكبر عملية إغاثة في التاريخ لإيصال المساعدات إلى اللاجئين السوريين المنتشرين في العديد من الدول بالمنطقة. وتذكر الصحيفة أن شتاء العام الماضي كان الأقسى في لبنان منذ 20 عامًا، ويتوقع أن تنخفض درجات الحرارة هذا العام إلى مستويات قياسية، تهدد حياة الأطفال في مخيمات اللاجئين. وتشير الصحيفة إلى أن لبنان، دولة صغيرة، ليس لها الإمكانيات الكافية للتكفل بهذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين، إذ يبلغ عدد الأطفال السوريين في لبنان نحو 400 ألف، كلهم في سن الدراسة، ولا يتجاوز عدد الأطفال اللبنانيين في المدارس 300 ألف طفل. كما أن المؤسسات الصحية اللبنانية لا تقدر على توفير الرعاية لهذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين أيضًا.