توصلت إيران والقوى العالمية الست في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إلى اتفاق مبدئي يحد مؤقتًا من أنشطة طهران النووية في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران ستعلق تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء20 % لمدة ستة أشهر. وعلى الرغم من ذلك، سيسمح لطهران باستمرار أجزاء أخرى من برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وفي المقابل، تعهدت القوى العالمية الست، التي تفاوضت على الاتفاق، بعدم فرض عقوبات إضافية على إيران خلال تلك المدة، بالإضافة إلى تعليق بعض التدابير العقابية القائمة. وقال الوزير الإيراني إن التدابير التي سيجري تعليقها تشمل أجزاء من الحظر النفطي فضلاً عن العقوبات ضد صناعة البتروكيماويات الإيرانية وإنتاج السيارات والتأمين والتجارة في المعادن الثمينة. وأشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ساعة مبكرة من صباح الأحد بالاتفاق الذي تم التوصل إليه واصفًا إياه بمدخل إلى عالم أكثر أمنًا لكنه قال إن طهران ينبغي عليها التخلي عن طموحاتها لصنع سلاح نووي. وقال أوباما "اليوم لدينا فرصة حقيقية لتحقيق تسوية سلمية شاملة وأعتقد أننا يجب أن نضعها قيد الاختبار". وتابع: "العبء يقع على إيران لتثبت أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة". وتخشى القوى الست، التي تتكون من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا، من أن اليورانيوم والبلوتونيوم يمكن تحويلهما بسهولة إلى أسلحة نووية. إلا أن طهران تقول إنها تحتاج المادة فقط كوقود للمفاعلات. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في تصريحات أذاعها التليفزيون الحكومي الإيراني قبل التوقيع على الاتفاق "نحاول حل كافة المشكلات في النزاع النووي في إطار القواعد الدولية والتوضيح للعالم بشكل أكبر أننا لا نريد إنتاج أسلحة دمار شامل". وكان روحاني قد تعهد بعد أن تولى منصبه في أغسطس الماضي، بالعمل سريعًا على رفع العقوبات ذات الآثار التعجيزية على اقتصاد بلاده.