قال ريتشارد لاوس أنجواليا سفير أوغندا بالقاهرة إن بلاده تتابع التطورات الجارية في مصر وأن ثورة 30 يونيو جاءت كاستجابة للضغوط الشعبية، موضحًا أن تنفيذ الحكومة المؤقتة لخارطة الطريق سيكون تطورًا إيجابيًا بالنسبة للتعاون بين البلدين. وأكد أنجواليا - في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء- أهمية الزيارة التي قام بها مؤخرًا نبيل فهمي وزير الخارجية لكمبالا والتي أطلع فيها علي نظيره الأوغندي تطورات الأوضاع في مصر والتقدم الذي أحرز لتنفيذ خارطة الطريق فضلًا عن بحث القضايا التعاون الثنائي و نهر النيل. وأضاف أن هذه المباحثات تطرقت للتغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها مصر و متطلبات التنمية التي تحتاجها أوغندا، مشيرًا إلي أن الحكومة الأوغندية وضعت توفير الطاقة علي رأس أولوياتها لأنها تؤثر علي التنمية و تكاليفها باهظة علي البيئة لأن المجتمعات المحلية تقوم بقطع الأشجار لتوفير الوقود وبهذا تؤثر علي التنوع البيئي وأطر هطول الأمطار ومن ثم يؤدي إلي خفض المياه في بحيرة فكتوريا ونهر النيل. وأفاد أنجواليا بأن الحكومة الأوغندية تقوم بتنفيذ عدة مشروعات لبناء السدود علي نهر النيل لتوليد مصدر رخيص من الطاقة، نافيًا وجود أي تأثير لهذه المشروعات علي تدفق مياه النهر إلي مصر. وأوضح أنه تم إشاء سد بوجالي بتمويل من البنك الدولي وبطاقة 200 ميجاوات وحاليًا يتم بناء سد كاروما الذي يتم تمويله من الحكومة الصينية ومن المتوقع أن يولد 600 ميجاوات من الطاقة، مشيرًا إلي أن سد النهضة مشروع إثيوبي يقام علي نهر الأزرق. وأعرب أنجواليا عن أمله أن توقع مصر علي الاتفاقية الإطارية لمبادرة حوض النيل التي استغرقت 10 سنوات من المفاوضات مضيفا أن مصر لم تشر إلي رفضها الكامل أو إنكارها لهذه الاتفاقية وأن ما حدث هو اختلاف في وجهات النظر. وقال إن بلاده تستضيف الأمانة العام لهذه المبادرة التي تبحث التعاون علي المستوي التقني وقد تم تحديد عدة مشروعات متعلقة بتوليد الطاقة وإدارة الموارد المائية وحماية البيئة، موضحا أنه مصر تشرف علي كافة المشروعات في أوغندا وأن جهات دولية تفحص هذه المشروعات قبل تنفيذها.