رصدت "بوابة الأهرام" الكواليس داخل لجنة الخمسين عقب التصويت "الشورى"، حيث قال محمد سلماوي، المتحدث الرسمي، باسم لجنة الخمسين، إن تصويت لجنة الخمسين انتهى برفض فكرة الفريقين، وذلك بعد جلسة عاصفة استمرت لمدة 5 ساعات متواصلة، حيث لم يحدث توافق على مجلس الشورى، مما أدى إلى لجوء اللجنة للتصويت، وكانت النتيجة تصويت 23 صوتا ضد الإبقاء على الشورى مقابل تأييد 19 عضوا وامتناع ممثل القوات المسلحة عن التصويت. وكشف سلماوي في تصريحات صحفية، عقب الانتهاء من الجلسة، أن جميع المقترحات التى عرضت من أجل الإبقاء على الشورى رفضت أيضًا وكان هناك اقتراحًا أن يتم النص على مجلس الشورى ويكون الانتخابات بعد 5 سنوات إلا أنه رفض وهو مقترح السيد البدوي، كما أنه كان هناك مقترحًا آخر لمنى ذو الفقار بأن توضع فى باب الإنتقالى مع توصية أن يناقشه مجلس الشعب وأيضًا تم رفضه لأنه من حق مجلس الشعب أن يجرى تعديلا على الدستور ويأتى بغرفة ثانية إذا أرادوا. أضاف سلماوي، أن التصويت اليوم الخميس، يعد استرشاديا مثل بقية المواد الفائتة التى تم إقرارها، موضحًا أنه لا توجد أي مادة حتى الآن حدث عليها توافق بنسبة 75%، حيث إنه بحسب اللائحة عند مناقشة التصويت النهائى سيكون هناك 75% توافق على جميع المواد ، مشيرا إلى أنه بناء على أنه غرفة واحدة ستقوم اللجنة المختصة بالخمسين بإعداد نص بصدده. ولفت سلماوي إلى أن وافق الأعضاء جميعًا على قرار بنقل جميع العاملين بالشورى إلى مجلس الشعب وذلك بدرجاتهم ومستحاقاتهم المالية. فيما شهدت أروقة مجلس الشورى عقب انتهاء جلسة لجنة الخمسين لتعديل الدستور، مشادة كلامية بين الدكتور أحمد خيري المقرر المساعد للجنة وبين عمرو موسى رئيس اللجنة على خلفية رفض الأول لالغاء الشورى. وقال خيري وهو منفعلا مخاطبا موسى: "سوف أعلن أن ما حدث مخالف حيث إن التصويت جاء بنسبة 70% وهو مخالف للائحة اللجنة.. المواد كلها مشيت كده.. مهددا بالانسحاب من اللجنة في حال بقاء التصويت بهذه النسبة". ورد عليه موسى قائلا: "اعمل اللي يعجبك.. التصويت جاء بالديمقراطية رغم أنه ضد رغبتي وتركه وغادر متجها إلى مكتبه. حاول الدكتور عبد الجليل مصطفى التدخل لتهدئة الأمر، إلا أن الدكتور أحمد خيري زاد انفعاله مؤكدا أن إلغاء الشورى يترتب عليه إلغاء نسبة العمال والفلاحين وقال إن التصويت داخل لجنة نظام الحكم تم على بقاء البرلمان بغرفتيه". ومع انفعال الدكتور أحمد خيري تدخل ممثل حزب النورالسلفي الدكتور محمد ابراهيم رمضان وطلب التوجه للجلوس في قاعة مغلقه لاستكمال الحديث بعيدا عن الإعلام.