اجتمع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قبل القاء كلمة في المعهد الأمريكي للسلام بالولاياتالمتحدة. ومتحدثا أمام حوالي 200 شخص، أشار المالكي إلى تجدد هجمات القاعدة في العراق، وأكد على أهمية العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالعراق والمعاناة التي نتجت عن العنف في أعقاب حرب 2003 التي أطاحت بصدام حسين. وقال المالكي "كنا شركاء وسالت دماؤنا معا في قتال الإرهاب... هذا سمح لنا بأن ننتصر على الإرهاب في العراق". وأضاف أن المشكلة عادت اليوم. وألقى المالكي باللوم في تجدد هجمات القاعدة في العراق على الاضطرابات في المنطقة التي نتجت عن ثورات الربيع العربي التي قال إنها لم تتمكن من أن "تملأ الفراغ بشكل صحيح". وقال "بقي هناك فراغ واستطاعت القاعدة والتنظيمات الإرهابية أن تستغل هذا الفراغ وأن تنزل في الميدان مرة أخرى مستفيدة من التفكك الذي حصل في بنية الدولة... لذلك نرى الواقع الذي نحن فيه والذي تسبب في عودة الإرهاب مستفيدا من الفراغات التي حصلت". وفي إجابته على أسئلة قال المالكي إن كل شيء فعله منذ تولى منصبه جاء وفقا للدستور العراقي، وأن القيادة العراقية لها رؤية مشتركة للمستقبل بصرف النظر عما إذا كانوا سنة أو شيعة أو أكرادا. وقال "نحن نتحدث مع الأمريكيين ونقول لهم إننا نحتاج للاستفادة من خبرتهم ومن معلومات الاستخبارات ومن التدريب".