ذكرت مصادر محلية في بلدة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن: أن حصيلة ضحايا القصف من جانب جماعة الحوثيين المسلحة أمس الأربعاء ارتفع إلى ما لا يقل عن 25 قتيلاً. وأضافت المصادر، أن بين القتلى نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من مئة جريح في وقت يتواصل فيه القصف بشكل متقطع على البلدة التي يقول سكانها إنهم يعانون من حصار الحوثيين منذ أسابيع. ونقل موقع المصدر أون لاين عن مصادر محلية عن المصادر قولها مساء أمس الأربعاء إن حصيلة الضحايا مرشحة للزيادة بسبب حالات خطرة لبعض الجرحى ونزيف بعضهم المتواصل. وتابعت أن 118 جرحوا في القصف الحوثي والمواجهات بين الحوثيين من جهة، والمقاتلين السلفيين وأبناء دماج من جهة أخرى. ويتهم الحوثيون السلفيين في بلدة دماج بحشد المتطرفين من جميع انحاء اليمن ومن الخارج لقتالهم. من جانبهم يقول السلفيون إن الحوثيين يحاصرونهم في البلدة وهو موطن مركز تعليمي سلفي كبير في المنطقة التي غالبية سكانها من الحوثيين. ولم يتمكن فريق وساطة إلى دماج أرسله الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حتى الآن من نزع فتيل الأزمة. وأعلن حزب الرشاد السلفي تعليق مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن بقية الأسبوع احتجاجا على القصف. وخاضت جماعة الحوثيين، التي تسعى إلى إحياء تقاليد الطائفة الزيدية الشيعية، ست حروب مع القوات الحكومية في الفترة بين عام 2004و2010. وتسيطر الجماعة على معظم أنحاء محافظة صعدة، معقل الزيدية، وامتد نفوذها إلى المحافظات المجاورة. ويشارك الحوثيون في مؤتمر الحوار الوطني الذي يهدف إلى صياغة دستور جديد لليمن، حيث يعتقد أن للقاعدة واحدا من أفرعها الأكثر نشاطا في العالم.