شيع أهالى محافظة بورسعيد، اليوم الأحد، جثامين محمد أحمد عبد الوهاب مدين، المحاسب بمصنع البروبلين غرب بورسعيد، وطفليه يوسف (8 سنوات)، وعبد الرحمن (6 سنوات) الذين لقوا مصرعهم فجر اليوم الأحد، إثر سقوط سيارتهم الملاكى من داخل المعدية داخل المجرى الملاحى لقناة السويس. وذلك في أثناء عودتهم من بورسعيد إلى منزلهم ببورفؤاد، لتختفى تحت سطح مياه القناة عن أنظار ركاب المعدية فى ثوانٍ معدودة وسط ذهول الركاب. وكان الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من أسرة الفقيد وزملائه فى العمل، وأهالى مدينتى بورسعيد وبور فؤاد قد تجمعوا أمام مسجد مريم القطرية، استعدادًا لتشييع جثامين ضحايا الإهمال ببورسعيد، عقب صلاة الجنازة، وقاموا بحمل نعوش الأب والطفلين سيراً على الأقدام فى طريقهم لمقابر الأسرة لمواراة جثامينهم. وتقدم اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد، ومدير أمنها اللواء سيد جاد الحق، والعميد محمد عبدالعزيز قائد قوات الجيش الثانى الميدانى المكلفين بتأمين المنشآت الهامة بالمحافظة، وسيطر الحزن على جموع المشيعين والذين أنهمرت دموعهم في أثناء دفن الضحايا. وكان الحزن والأسى قد خيم على مدينتى بورسعيد وبورفؤاد، وعاش أهالى المحافظة ليلة من أسوأ لياليهم، حزناً على فراق الضحايا بعدما شهد أعداد غفيرة من ركاب المعديات فاجعة سقوط السيارة الملاكى التى كانت تقلهم في أثناء رحلة عودتهم اليومية الى منزلهم بمدينة بور فؤاد وراح ضحيتها أب -فى العقد الثالث من العمر- وطفليه "6و8 سنوات" إثر طلب سائق المعدية "الرسوة 12" من قائدى السيارات داخلها، بالتحرك للأمام لإفساح مكان لسيارة إسعاف بداخلها حالة خطرة متوجهة لمدينة بور فؤاد، وعند قيام الفقيد بقيادة السيارة رقم 'ط ع د 3475، بإدارة محركها للتحرك للأمام بناء على ما طلب منه، سقطت به السيارة من البوابة الأمامية للمعدية المتجهة من بورسعيد لمدينة بور فؤاد لتختفي تمامًا خلال دقيقة واحدة بالمجرى الملاحي لقناة السويس للقناة وسط ذهول جميع ركاب المعدية.