انتهت منذ قليل جلسة المباحثات الموسعة بين الرئيس عدلي منصور وعبد الله الثاني ملك الأردن في العاصمة الأردنية عمان، بحضور الوفد المرافق لمنصور ورئيس وزراء الأردن وكبار مسئوليها. وبحسب تصريحات خالد ثروت السفيير المصري بالأردن، فقد تناولت الجلسة مختلف القضايا المشتركة وعلى رأسها زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن، حيث أكد الرئيس والملك، أن حجم التبادل التجاري الحالي لا يليق بمستوى العلاقة الوطيدة بين مصر والأردن ولابد من مضاعفته. وأضاف ثروت في تصريحاته للصحفيين -خلال وجودهم بالديوان الملكي الأردني لتغطية استقبال الملك للرئيس المصري، أن المباحثات تناولت الوضع في سوريا والتأكيد على تنفيذ إرادة الشعب السوري وحل القضية بشكل سلمي ودعم انعقاد مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا من أجل حل القضية بشكل يحافظ على وحدة الأراضي السورية. وأكد السفير المصري، أن المباحثات تناولت قضية تفجير خط الغاز الأردني وتعطل ضخ الغاز المصري للأردن منذ فترة وتم التأكيد لملك الأردن، أنه يجري حاليا العمل على إصلاح خط الغاز وإعادة الضخ في أقرب وقت وأن سيتم تعويض الأردن عن فترة توقف الضخ عنها للوفاء بالتزامات العقد المبرم بين الطرفين. من جانبه أكد بشر الخصاونة سفير الأردن بالقاهرة أن زيارة منصور للأردن تعكس عمق العلاقة التاريخية بين البلدين خاصة أنها جاءت ضمن أول زيارة خارجية لمنصور منذ توليه منصبه. وأوضح أن المباحثات بين الزعيمين شهدت توافقا تاما في الرؤى بين البلدين حول القضايا المشتركة والقضايا الاقليمية وخاصة القضية السورية والقضية الفلسطينية والتأكيد على دعم الشعبين السوري والفلسطيني والعمل على تحقيق تطلعاتهما. وردا على سؤال ل"بوابة الأهرام" حول تأثير فترة حكم الإخوان لمصر على العلاقة بين مصر والأردن قال الخصاونة: إن العلاقات بين مصر والأردن ضاربة في عمق التاريخ ولا يمكن أن تتأثر بالهزات العابرة وأن العلاقة بين البلدين استراتيجية. وقد بدأت منذ قليل جلسة مباحثات ثنائية مغلقة بين منصور وعبد الله الثاني.