أمر اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بالدفع ب12 مجموعة قتالية و6 مدرعات و5 تشكيلات أمن مركزى، بقيادة اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة لتحرير المدينة من قبضة البلطجية. وأشرف اللواء محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة على توزيع القوات للسيطرة على مداخل ومخارج المدينة وتحريرها من قبضة البلطجية الذين أغلقوها تماما. وتقوم القوات بإشراف اللواء مجدى عبدالعال مدير المباحث الجنائية بعمليات تمشيط للمناطق التى يختبئ بها البلطجية للقبض عليهم. تبين من التحريات التى أشرف عليها العميد مصطفى عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة أن البلطجية قد توجهوا إلى صاحب أحد المحلات لتحصيل الإتاوة الشهرية منه، حيث يفرضون على صاحب كل محل إتاوة 1500 جنيه شهريًا، إلا أنه رفض، فقاموا بالاعتداء عليه، إلا أن باقى أصحاب المحال تضامنوا معه ومعهم الأهالى، ودارت اشتباكات عنيفة بينهم سقط خلالها القتلى والضحايا، وقتل خلالها أحد المارة بالمصادفة وقام أقاربه بقطع الطريق الزراعى للإستغاثة بمدير أمن الجيزة بعد غياب الشرطة تمامًا، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، بعد أن اقتحمت عناصر تنتمى للتيار الإسلامى والإخوان المسلمون مركز الشرطة وحطموه وأشعلوا به النيران، وبعدها فرض البلطجية سيطرتهم على المدينة والقرى التابعة لها. ويشير محمد محمود موظف بالعياط إلى أن العديد من الأهالى حاولوا الدفاع عن المركز واحتفظوا بالعديد من الأسلحة التى كانت موجودة به، إلا أنهم لم يجدون من يسلموها له بعد غياب ضباط المركز وإمتناعهم عن الحضور والعودة مرة أخرى، كما أن من يريد تحرير محضر عليه أن يقطع أكثر من 70 كيلو مترًا حتى يصل إلى مركز أبوالنمرس الذى يتواجد به ضباط مركز العياط، وهذا ما جعلهم - على حد قوله- لقمة سائغة للبلطجية والخارجين على القانون.