مازالت كلمة الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة تثير عاصفة من النقاش في كل من تونس ومصر، بعد أن طالب بإطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. ففي كلمته، طالب المرزوقي السلطات المصرية بالإفراج عن مرسي وجميع "المعتقلين من الإسلاميين المحبوسين بالسجون حاليًا، مشيرًا إلى أن تلك المبادرة الجريئة قادرة وحدها على خفض الاحتقان السياسى ووقف مسلسل العنف وعودة كل الأطراف إلى الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل الصعبة، التى تفرضها المراحل الانتقالية". وحتى قبل التنديد المصري الرسمي، اشتعلت مواقع التواصل في تونس بردود الفعل إزاء تصريحات المرزوقي، وكان واضحًا أنّ أنصار حزب النهضة وحزب المؤتمر الحاكمين، حيوا "شجاعة وشرف المرزوقي" معتبرين أن كلمته تاريخية وتعبر "عن تونس الجديدة التي لا تساند إلا الحق". لكن المعارضين، نددوا بالكلمة قائلين إنّ المرزوقي "لم ينتخب إلا بسبعة آلاف صوت من أجل مهمة كتابة الدستور وبالتالي فإنه ليس رئيسًا ولا يمثل جميع التونسيين". كما كان الوضع مماثلاً في مواقع التواصل المصرية، حيث تناقلت صفحات الإسلاميين بكثافة كلمة المرزوقي معتبرين إياه "صوت الحق الصاعد في عالم يرفض الشرعية" في الوقت الذي اعتبر فيه معارضو مرسي "الرئيس التونسي مجرد ألعوبة بيد حركة النهضة الإخوانية الحاكمة في تونس".