أكد الحوثيون أن ثورة مقبلة ستقوم في اليمن، لتجتث حزب "الإصلاح" التابع لجماعة "إخوان اليمن" كما حدث في مصر. وقال عبدالكريم جدبان، القيادي الحوثي عضو مؤتمر الحوار الوطني عضو مجلس النواب في تصريح اليوم الخميس: إن "الثورة مقبلة في اليمن لتصحيح مسار الثورة الشبابية وأماراتها تلوح في الأفق وستشارك فيها كل فئات الشعب اليمني المتضررة، رفضًا للإقصاء الذي يقوم به حزب الإصلاح الذراع السياسية لإخوان اليمن واستحواذه على كل مفاصل وأجهزة الدولة". وأضاف القيادي الحوثي "نصحت أعضاء الإصلاح أن يعتبروا مما جرى في مصر لأن ما حدث هناك سينسحب عليهم فما أوصلهم إلى ذلك إلا حالة الاستحواذ وإقصاء الآخرين والادعاء بتمثيل الشعب، وهذا الزيف لا يمكن أن يستمر"، على حد تصريحه. واعتبر أن المؤتمر الوطني للشباب الذي افتتحه رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوه، "ليس مؤتمرا للشباب بل مؤتمر لحزب الإصلاح مولته الحكومة ب94 مليون ريال، وأن شباب اليمن بكل فئاتهم ليسوا ممثلين فيه". وقال جدبان "عتبنا على الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يمكنهم من كل مفاصل الدولة ومن كل الفعاليات باسم اليمن وهم يمثلون حزبا واحداً ونحن نرفض هذا الاستحواذ رفضا قاطعاً". وكان رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه قد قال في مؤتمر الشباب الذي قاطعه حزب "المؤتمر الشعبي" و"الحوثيون" وكيانات سياسية أخرى لسيطرة "الإصلاح" عليه: "إن الصيغة الحالية للوحدة غير مقبولة، فنحن نريد وحدة يتساوى فيها المواطنون". وحذر باسندوه من الدعوات لفصل جنوب اليمن عن شماله، مشيرا إلى أنه تعرض للانتقاد عند التوقيع على المبادرة الخليجية و"لكن عندما ننظر إلى الدول التي شهدت الربيع العربي سنجد الفارق الكبير، والتقيت الكثير منهم وأشادوا بنا وقالوا فعلا إن اليمن بلاد الحكمة". ويتزامن تصريح جدبان مع بدء صندوق إعمار صعدة بتدشين العمل في إعادة إعمار وترميم 1948 منزلا متضررا في المديريات الشمالية والغربية (رازح- شداء - الظاهر - غمر - باقم). وأوضح المهندس محمد عبدالله ثابت، المدير العام التنفيذي للصندوق -في تصريح- أنه سيتم توزيع الدفعة الاولى لعدد 376 مستفيدا، ضمن خطة الصندوق لعام 2013 م، وأن الصندوق أنفق أكثر من مليار وأربعمائة مليون ريال خلال النصف الأول من العام الحالي في إعادة إعمار المنشآت الخاصة في مديريات صعدة وسحار والصفراء، كما بلغ عدد المنازل المتضررة التي تم توقيع عقودها في النصف الأول من العام الحالي 2629 منزلًا، بالإضافة إلى 409 مزارعين وتنفيذ عدد 9 مشاريع عامة ممولة من البنك الإسلامي للتنمية بتكلفة 960 ألف دولار.