أكد مكتب العمال بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي على تضامنه الكامل مع المطالب المشروعة لعمال غزل المحلة في إضرابهم، ورفضه تدخل القوات المسلحة في مواجهة العمال المضربين، وإرهابهم بحصار الدبابات لأسوار الشركة، وبالقرب من محطة الكهرباء. واستنكر الحزب فى بيان له اليوم الأربعاء "انتشار قوات الجيش بجانب محطة الكهرباء داخل أسوار "غزل المحلة" لترهيب العمال وتخويفهم"، مشيرا إلى "محاولة الحاكم العسكري إقناع العمال بفض اعتصامهم، مقابل صرف الشهر ونصف الشهر، مكافأة في خلال أسبوع، إلا أن العمال رفضوا فض اعتصامهم قبل تعليق منشور بذلك، الأمر الذي رفضه الحاكم العسكري، وعلى أساسه رفض العمال فض اعتصامهم". وأوضح الحزب أن عمال غزل المحلة، مضربين من أجل مواجهة الفساد في الشركة القابضة وداخل شركتهم، وهو ما يهدد صناعة الغزل والنسيج، ويؤكده تحركات عمال غزل شبين الكوم، وفصل عمال كابو، والضغوط على عمال السويس للصلب، بدلاً من مكافحة الفساد ودعم صناعة الغزل والنسيج، وضخ استثمارات جديدة بها، وتحديث خطوط إنتاجها، يحاصر الفساد الشركة. وأشار إلى أن "تاريخ عمال المحلة وتاريخ عمال مصر هو الحفاظ الدائم على مرافق الشركة، لأنها ملك للعمال المضربين، والمطالبين بحقوقهم، محذرا من مخاطر التدخل لصالح الإدارات الفاسدة ورجال الأعمال لكونه ينقص من رصيد القوات المسلحة لدى العمال، وقد يعمل على فضح حقيقة ما يروج من قبل وسائل الإعلام، وحتى في خطابات رجال الدولة بمختلف اتجاهاتهم، عن انحياز القوات المسلحة وأجهزة الدولة التي باركت 30 يونيو، إلى جموع الشعب المصري، وإيمانًا بقضيتهم في الكرامة والعدالة الاجتماعية". وأكد الحزب أن "على جميع الأطراف بالدولة والإدارة الانتقالية، الكشف عن حقيقة انحيازها، محذرًا من انتفاضة العمال التي ستأتي كالهدير الذي لا يمكن لأي قوة أن توقفه، بحسب تعبيره.