قام عدد من المجهولين المسلحين، باقتحام مقر المركز العربي للبحوث والدراسات، الذى يرأسه الدكتور عبد الرحيم على،الكاتب الصحفى، وذلك مساء اليوم الجمعة. روى الدكتور عبد الرحيم على ل"بوابة الأهرام" تفاصيل الاقتحام، عندما توقفت عربة شرطة أمام مبنى المركز وخرج منها مسلحون ثم غادروا المكان وبعدها جاءت 5 سيارات ملاكي أمام المبنى كل سيارة تحمل حوالى 6 أشخاص حاملين الأسحلة الآلية. أوضح، أنه ترجل من هؤلاء المقتحمين أكثر من 25 مسلحا يحمل بعضهم أسلحة نارية ورشاشات آليه وقاموا بالاستيلاء على سلاح أفراد طاقم الحراسة الخاص بالمركز فى موقعه بالدقى، بعد أن قاموا بضربهم على الرأس، وصعدوا على مكتبه. أشار الدكتور عبد الرحيم،إلى أن هؤلاء الأشخاص ادعوا أنهم ضباط شرطة، وكانوا يتمتعون ببنيان قوى وضخم، وليسوا بأشكال مجرمين أو بلطجية ومرتدين ملابس مهندمة وحاملين أسلحة رشاش آلى. أضاف، أن 10 أشخاص استقلوا المصعد للدور الثامن بينما ظل الباقون متمركزين في مدخل العقار وقاموا بالاعتداء بالضرب على أفراد الحراسة، ثم قام المسلحون باقتحام مركز الدراسات القانونية، وسرقوا أجهزة كمبيوتر وشاشات وبعض الأوراق والمستندات من مقر المركز وفروا هاربين. أوضح أن المقتحمين، هشموا جميع محتويات المكتب بالكامل، واعتدوا على بعض الصحفيين فى الموقع الإلكترونى الذى يترأس تحريره، دون وقوع إصابات. وأشار إلى أنه لم يذهب لمكتبه اليوم نظرا لإصابته ب"نزلة برد" حيث كان المكتب مغلقا على خلاف أيام الجمعة السابقة التى كان يذهب فيها إلى المكتب. وأكد أنه تم إبلاغ قوات الجيش والشرطة، انتقلت إلى مقر المركز العربي للبحوث والدراسات، وتم إبلاغ النيابة التى انتقلت لمقر المركز لمعاينته وحصر التلافيات. وأوضح، أن جميع الأدوار التى تضم المركز والموقع الإلكترونى اللذين يترأسهما، بها كاميرات مراقبة وقامت بتصوير المسلحين أثناء اقتحامهم مكتبه وسيتم تسليمها للنيابة غدا، وأن هناك كاميرات أخرى أمام المبنى قامت بتصوير سيارات المقتحمين. وقال إنه لا يجوز مهاجمة المؤسسات الصحفية التى هاجمت الإخوان، متسائلا أى دولة هذه التى تفرط فى أبنائها إلى هذا الحد وتفرط فى الكتاب والصحفيين إلى هذا الحد؟ مؤكدا أنه لا يجوز و"مايصحش" على حد تعبيره. استنكر الدكتور عبد الرحيم التخاذل الأمني واختفاءه خلال اقتحام مكتبه الذى اهتم عناصر من جماعة الإخوان المسلمين باقتحام المكتب بعد إدراج اسمه على قائمة الاغتيالات وتلقيه العديد من التهديدات. كما استنكر الدكتور عبد الرحيم، علم الأمن الوطنى والعام والمخابرات العامة والحربية، بما يحدث وبأنه تحديدا تحت المجهر الإخوانى-على حد وصفه- وأنه مستهدف دون تحرك من تلك الأجهزة. أكد الدكتور عبد الرحيم، على حماية حياة الكتاب والصحفيين المستهدفين من قبل الإخوان والجماعات الإسلامية، مشددا على أن يقوم الأمن بواجبه وحماية المؤسسات الصحفية المرصودة والمهددة من قبل هؤلاء الأشخاص، باعتبارهم ليسوا رصيدا شخصيا بل رصيد بلد بأكمله.