واصلت ألمانيا فشلها في فك العقدة الإيطالية، عندما سقطت في فخ التعادل أمامها 1-1 في مباراة دولية ودية في كرة القدم، أقيمت على ملعب "سيجنال ايدونا بارك" في دورتموند. وهو التعادل التاسع في تاريخ مواجهات المنتخبين وتتفوق إيطاليا برصيد 14 فوزا مقابل 7 انتصارات لل"مانشافت". ويلهث المنتخب الألماني وراء فوزه الأول على نظيره الأيطالي منذ يونيو 1995، وهو فشل اليوم في رد الاعتبار لخسارته على الملعب ذاته امام إيطاليا صفر-2 في نصف نهائي مونديال المانيا 2006 عندما توج الضيوف بلقبه. وعانى المنتخب الألماني الأمرين أمام ايطاليا المتجددة بقيادة مدربه تشيزاري برانديلي الساعي إلى محو كارثة مونديال 2010 عندما ودع من الدور الأول. ولعبت إيطاليا دون مركب نقص وكادت تفتتح التسجيل في الدقيقتين 7 و11 على التوالي عبر مهاجم انتر ميلان الجديد جامباولو باتزيني وصانع ألعاب ميلان الجديد انطونيو كاسانو العائد إلى صفوف المنتخب بعد غياب منذ أكتوبر الماضي أثر استبعاده من صفوف فريقه السابق سمبدوريا لشتمه رئيس النادي. لكن المنتخب الإيطالي الذي كان يخوض مباراته السابعة بإشراف برانديلي والأولى ضد منتخب من العيار الثقيل، تلقى هدفا من القناص ميروسلاف كلوزه في الدقيقة 16 اثر تمريرة عرضية من زميله في بايرن ميونيخ توماس مولر رافعا رصيده إلى 59 هدفا في 106 مباريات دولية. وبات كلوزه الذي يلازم مقاعد البدلاء مع فريقه البافاري خلافا لوضعه مع المانشافت، على بعد 9 إهداف من الرقم القياسي المحلي في عدد الأهداف الدولية والموجود بحوزه غيرد مولر. وأهدر كلوزه فرصة التعزيز بعد دقيقتين اثر انفراد بالحارس جانلويجي بوفون، الوحيد ضمن تشكيلة إيطاليا المتوج باللقب العالمي عام 2006، بيد أن الحارس الإيطالي تألق في التصدي لمحاولته. وكاد لاعب وسط روما دانييلي دي روسي يدرك التعادل من تسديدة على الطاير بيد ان الحارس مانويل نوير ابعدها بصعوبة (36)، ثمَّ توجل كاسانو داخل المنطقة وتلاعب بالمدافع بير ميرتيساكر وتعرض للعرقلة دون أن يحتسب الحكم ركلة جزاء. وعلى الرغم من خروج كاسانو وباتزيني مطلع الشوط الثاني، بقيت خطورة إيطاليا قوية وكاد روسي (54) وماركو بورييلو (67) يدركان التعادل. وتاثرت المانيا بخروج فيليب لام وكلوزه، وأثمر ضغط الطليان هدف التعادل عبر روسي (81).