توقفت الحركة تمامًا فى الحرم المكى والساحات والشوارع المحيطة والمؤدية إلى المسجد الحرام.. إلا من ملايين المصلين المشاركين فى صلاة التراويح وختام القرآن الكريم فى الحرم المكى.. حتى أن الحرم المكى وساحاته أغلقت تمامًا أمام الرواد منذ صلاة المغرب وبدأت الشوارع المؤدية إلى الحرم تستقبل الملايين من المصلين حتى اختفت الشوارع بانتشار المصلين فيها وعلى أرصفتها. وكرر أمام المسجد الحرام عبد الرحمن السديسى الدعاء لمصر بالآمن والآمان وحقن الدماء وعدم الفرقة والتوحد والبعد عن العنف والقتل، واستمر دعاء الشيخ السديسى لمصر طويلا واستأثرت مصر بأطول وقت فى الدعاء بين الدول التى دعا اليها الشيخ السديسى والتى بدأها بسوريا ثم المسجد الاقصى وفلسطين وتلتهم مصر ثم العراق وبورما. وسيطرت الأجواء الروحانية المفعمة بالايمان على الملايين من المعتمرين والزائرين فى صلاة التراويح فى المسجد الحرام.. وهى الليلة الكبيرة فى مكةالمكرمة والتى يحرص الكثير من المعتمرين والزائرين و المقيمين على المشاركة فيها. ولم تفلح درجة الحرارة المرتفعة والشائعة التى سرت بين المعتمرين بأن عيد الفطر يبدأ يوم الاربعاء باعتبار أن رؤية شهر رمضان جاءت خاطئة، لم تفلح تلك الاسباب فى صرف المصلين بل أرتفعت أعدادهم حتى عن الاعوام السابقة مع توافد الآلاف من المواطنين السعوديين والمقيمين فى المملكة لأداء الصلاة وللمشاركة فى ختم القرآن. ونشرت السلطات السعودية الآلاف من الجنود فى كل الطرق المؤدية إلى الحرم ومنعت دخول مصلين إلى الحرم المكى بعد امتلائه عن أخره منذ صلاة المغرب، وقامت بتنظيم المصلين فى الشوارع المؤدية إلى الحرم منعًا للتدافع خاصة مع الكثافة الشديدة للحضور. وشهد طريق مكة- جدة استعدادات مرورية مكثفة تحسبًا للأعداد الكبيرة من المعتمرين التى ستغادر مكة عقب ختم القرآن إلى مختلف الدول الإسلامية من مطار الملك عبد العزيز بجدة.. وأنتشرت سيارات الاسعاف والشرطة وقوات الدفاع المدنى بكثافة على طول الطريق لإزالة أي أعطال مفاجئة قد تعرقل حركة السيارات والمارة فى الطريق.