أعرب وزير الخارجية الأمريكية جون كيري السبت عن قلق واشنطن "العميق" بعد ما أسماه ب "إراقة الدماء والعنف" في مصر والتي أدت إلى مقتل العشرات خلال مواجهات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من جهة ومعارضيه وقوات الشرطة من جهة ثانية. وفي بيان أعقب اتصالات أجراها بمسئولين في مصر والاتحاد الأوروبي حول أعمال العنف هذه، طالب كيري السلطات المصرية بإجراء "تحقيق مستقل وحيادي" فيما حدث خلال الساعات ال 24 الماضية، مشددًا على أن السلطات المصرية "لديها واجب أخلاقي وقانوني باحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير". وأضاف: "هذه لحظة محورية لمصر، قبل أكثر بقليل من عامين اندلعت ثورة وهي لم تنته بعد ولكن مصيرها سينطبع الى الأبد بما يحصل حالياً"، بحسب تعبيره. وشدد الوزير الأمريكي على أن "العنف يرجع إلى الوراء مسيرة المصالحة والديمقراطية في مصر، ولكنه أيضًا يؤثر سلبًا على استقرار المنطقة". وأوضح كيري أنه تحادث عبر الهاتف السبت مع كل من نائب الرئيس المصري الموقت محمد البرادعي ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون. وشدد الوزير الاميركي على "أهمية ان تكون هناك عملية سياسية للوصول بأقرب وقت ممكن إلى حكومة منتخبة تعكس التعددية والتسامح، وأن حوارًا سياسيًا ذا معنى تدعو إليه الحكومة الانتقالية بنفسها يجب أن يجري مع ممثلين عن كل أطياف المجتمع المصري". وأكد كيري أنه "كي يكون بالإمكان حصول هذا الحوار فإن الولاياتالمتحدة تجدد نداءها إلى إنهاء الاعتقالات السياسية واطلاق سراح مسؤولي الاحزاب السياسية وفقًا لأحكام القانون"، بحسب قول البيان.