عودة مختلفة للفنانة منى زكى، والتى تشارك في رمضان هذا العام بمسلسل "آسيا" بعد غياب أكثر من 6 سنوات على شاشات التليفزيون منذ تقديمها لمسلسل "السندريلا"، منى تعود هذا العام بصحبة الكاتب عباس أبو الحسن والمخرج محمد بكير، ومن إنتاجها الخاص. منى هذه المرة ليست هى التى اعتادنا على رؤيتها في أعمالها السابقة، بل إنها هذه المرة تقدم دوراً لم تلعبه في السينما، يحمل كثيرا من الجرأة والغموض والإثارة التى تجعل المشاهد ينتظر عما إذا كانت تلك الشخصية ستكشف عن أحداث لم يتوقعها أحد. "آسيا" هى فنانة تشكيلية تعانى بعض المشكلات مع زوجها الدكتور "راجى"، وأيضاً مع احدى ابنتيها والتى تتعامل معها بجفاء وحدة طوال الوقت، وتبدأ الأحداث بمشهد تخرج فيه "آسيا" تجرى في الصحراء لتصطدم بسيارة "فارس" صاحب الملهى الليلي الذى تنتقل معه إلى حياة جديدة يفترض فيها أنها فاقدة فيها الذاكرة. الشخصية التى تقدمها منى هنا في الأحداث، تحمل تركيبة مختلفة ومركبة تتمثل في تحولها من شخصية فنانة تشكيلية إلى راقصة في ملهى ليلى، وهو ما تطلب منها تغيير كامل في طريقة التمثيل التى اعتادنا على رؤيتها فيها، فصحيح أنها لم ترتدي بدلة رقص، وحتى عندما قامت بتقديم رقصة في الملهى كان رقص تعبيرى، وهو أمر غير متواجد أيضاً في "ملهى ليلي" ولكن تعبيرات وردود أفعال "آسيا" أو منى زكى كانت مختلفة وجرئية كثيراً سواء في نظرة عينيها أو طريقة حديثها، حتى إنها في بعض اللحظات القليلة تحمل خفة ظل. وليس هذا فقط، بل أن شخصية "آسيا" هى مليئة بتركيبات وردود أفعال مختلفة، فتارة تكون الفتاة اللعوب التى تراوغ "فارس" لتحاول كشف ما بداخله من أسرار، خصوصاً أنها بدأت أن تكتشف عنه أشياء مثل الفتايات التى تختفي في الملهى فجأة ولا يعرف إذا كانوا على قيد الحياة أم لا، وأسرار أخرى بالتأكيد ستكشفها خصوصاً وأن "فارس" لديه تجارة مشبوهة في السلاح والآثار وغيرها.وفي مرات آخرى تكون "آسيا" الفتاة الهادئة التى تحاول أن تكون طيبة مع "بحر" مساعد "فارس" في الملهى الليلى، وبعيداً عن كل ذلك فمشاهد "الفلاش باك" تظهر كيف طريقة تعامل آسيا الفنانة التشكيلية والزوجة في حياتها، ومع أبنائها وزوجها. منى هذه المرة ابتعدت عن أدوار الفتاة الهادئة، أو الشقية، وسلكت طريقاً جديداً في حياتها الفنية وهو تقمص الأدوار المركبة والتى تظهر أكثر "نفسيات" الأشخاص أكثر من مظهرهم الخارجى.