أعلن حزب المحافظين عن رفضه الشديد للتدخلات الأمريكية فى الشئون الداخلية للشعب المصرى، مؤكداً أن هناك قضاء شامخًا وقانونًا مصريًا يتقرر على أساسه فقط إخلاء سبيل الرئيس المعزول وقيادات جماعته ومساعديهم من عدمه، وأن الشعب المصرى مصدر الشرعية والسيادة، فالشعب الذى ثار ضد حكم الطواغيت والعصابات الإرهابية التى تتستر وراء الدين، لن ترهبه التهديدات الأمريكية ولن تكسره أو تذله معونة. وحذر حزب المحافظين فى بيان صادر اليوم الإثنين، كل من تسول له نفسه الاقتراب أو المساس بأمن واستقرار مصر، مؤكداً ثقة الحزب في وجود خير أجناد الأرض يبيتون على حمايته من الطامعين والغزاة، فكم من أمم تكالبت علينا وكانت مصر دائماً هى المقبرة للغزاة. واستنكر الحزب محاولات الاستقواء بالخارج التى لا طائل منها، والشعب المصرى وحده هو من يعرف طريقه ويقرر ويختار مصيره، فالشعب صاحب الشرعية ومانحها. وطالب الحزب بمواجهة محاولات الاستقواء بالخارج وتخطيط المؤامرات ضد الوطن بكل حسم وقوة ولذا طالب بسرعة حل جماعة الإخوان غير الشرعية واعتبارها جماعة محظورة ومصادرة كل الأصول والأموال المملوكة لها، ومحاكمة قيادات الجماعة بتهمة الخيانة العظمى والتخابر للإضرار بالأمن القومى المصرى، كذلك اتخاذ كل السبل التى تعلن للشعب الأمريكي وحكومته بأن السفيرة الأمريكية الحالية أصبحت شخصية غير مرغوب بتواجدها فى مصر. وناشد الحزب جموع المصريين الشرفاء والمخلصين لوطنهم تنحية أى خلافات جانبًا، والوقوف صفاً واحداً دعماً لقواتنا المسلحة التى نؤمن بوطنيتها ونثق فى قدراتها على مواجهة التحديات والصعاب، فإن كان للشعب جيشاً يحميه، فإن للجيش شعباً يحميه أيضاً.